أشار وزير الداخلية القبرصي إن حكومة نيقوسيا ترغب في أن يفكر الاتحاد الأوروبي في إعلان أجزاء من سوريا “مناطق آمنة” لإعادة لاجئين سوريين إلى بلادهم.
وقال الوزير قنسطنينوس يوانو لرويترز “بدء مناقشة لإعادة تقييم مسألة سوريا أمر بالغ الأهمية بالنسبة لنا”، مضيفاً أن “وزارة الخارجية تستعد لطرح الأمر على بروكسل رسمياً”.
وقال إنه في ظل تنامي الصراع في منطقة الشرق الأوسط، فإن بلاده تتوقع المزيد من تدفق اللاجئين وطالبي اللجوء، ما يزيد من الضغط على مواردها.
وقال يوانو “لدينا خمسة أمثال المهاجرين في أي دولة عضو أخرى على حدود الاتحاد”. وتشير البيانات إلى أن معظمهم من سوريا.
وتقول قبرص إنها تعمل على رفع قدرتها لاستضافة اللاجئين، لكنها تريد من شركائها في الاتحاد الأوروبي إعادة تقييم سياسات التكتل، حسب رويترز.
وقال يوانو إن هذا يشمل بدء مناقشة حول وضع سوريا وما إذا كانت عودة اللاجئين إلى هناك آمنة بالإضافة إلى زيادة الدعم للبنان الذي يستضيف مئات الآلاف من اللاجئين.
واستشهد بتقرير صادر عن وكالة الاتحاد الأوروبي للجوء في شباط، قال إن التقييمات تشير إلى أن دمشق وطرطوس “لا يوجد فيهما خطر حقيقي لتعرض مدنيين لتأثر بشكل شخصي بالعنف العشوائي”.
وتشير تقديرات إلى أن أكثر من خمسة ملايين فروا من سوريا خلال عمر الأزمة السورية التي اندلعت قبل أكثر من عشر سنوات.
وقال يوانو إن قبرص على اتصال وثيق مع لبنان الذي اعترض “الكثير” من السفن. وقال إن قبرص عرضت على لبنان المساعدة الفنية والدوريات المشتركة وتعتقد أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يقدم المزيد من المساعدة المباشرة له.
كما طرح فكرة “المناطق الآمنة” خارج الاتحاد الأوروبي حيث يمكن فحص طلبات اللجوء. وأضاف أن إيطاليا أعلنت بالفعل عن خطة لبناء مراكز في ألبانيا.
وفي جنيف، قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمس أمام منتدى دولي حول اللاجئين إن الحرب بين إسرائيل وحماس يمكن أن يؤدي إلى مزيد من النزوح في المنطقة الأوسع نطاقاً.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.