NORTH PULSE NETWORK NPN

وفد الإدارة الذاتية تجري لقاءات مع الحزب اليساري السويدي

نورث بالس

 

أجرى وفدٌ من الإدارة الذاتية

الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا لقاء مع مسؤولين في الحزب اليساري السويدي في البرلمان السويدي بالعاصمة ستوكهولم.

وضم وفدٌ الإدارة الذاتية كلاً من ممثل الإدارة في أوروبا الدكتور عبد الكريم عمر، مسؤول فرع حزب الاتحاد السرياني السوري في اوروبا جوزيف لحدو، وممثل الإدارة الذاتية في اسكندنافيا شيار علي. في حين تألّف وفد الحزب اليساري السويدي من الناطق باسم الحزب وعضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان السويدي هوكان سفنلينغ، ومسؤولة العلاقات الخارجية في الحزب يكبون ألب.

 

ونشرت دائرة العلاقات الخارجية مضمون اللقاء كالتالي:

جرى خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، كما أطلع وفد الإدارة الجانب السويدي على آخر المستجدات في مناطق شمال وشرق سوريا وأبرز التحديات التي تواجهها.

وتطرق الجانبان بشكل مستفيض إلى موضوع الإرهاب والخطر الذي لا يزال يشكله تنظيم داعش، وأكدا على الحاجة الماسة لتضافر الجهود الدولية والتعاون مع الإدارة الذاتية من أجل إلحاق الهزيمة النهائية بالتنظيم وضمان عدم عودته وتنامي خطره مرة أخرى.

وأشار وفد الإدارة إلى أن التنظيم نشط بشكل كبير خلال العام الحالي مستغلاً الثغرات الأمنية الناجمة عن الهجمات التركية على المنطقة، وذكر أنه “خلال الأشهر العشرة الأولى من عام ألفين وثلاثين وعشرين نفّذت قوات سوريا الديمقراطية بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي ٤٧ عملية عسكرية ضد خلايا داعش الارهابية، تمكنت من خلالها من اعتقال 348 عنصرا، وتفوق هذه الأعداد كثيراً عن العام الماضي، الأمر الذي يشكل دليلاً واضحاً على التزايد الملحوظ في نشاط التنظيم”.

ولفت الوفد إلى أن هناك جملة من العوامل التي تعيق الحرب ضد داعش “هناك جملة من الأسباب التي تحول دون إلحاق الهزيمة النهائية بالتنظيم، فهناك أسباب سياسية واقتصادية وقانونية، بالإضافة الى الهجمات التركية التي تزعزع استقرار المنطقة، وبدلاً من أن ينهض المجتمع الدولي بمسؤولياته حيال هذه القضية الحساسة، والتي تُنذر بمخاطر كبيرة على العالم أجمع في حال عدم التحرك العاجل لإيجاد حلول لها، نرى أن هناك تجاهلاً غير مبرر لجميع نداءاتنا من أجل التعاون في الكفاح ضد الإرهاب”.

كذلك أطلع الوفد الجانب السويدي على الهجمات التركية على المنطقة، قائلاً “إن الهجمات تعمّدت استهداف البُنى التحتية والمرافق الحيوية ما أدى إلى خروج محطات الغاز والكهرباء والمياه عن الخدمة، ويعيش حالياً الملايين من المواطنين بدون هذه الخدمات الأساسية، الأمر الذي يفاقم من معاناتهم الإنسانية”.

وشدّد الوفد على ضرورة تقديم الدعم والمساندة للإدارة الذاتية من أجل إعادة تأهيل مرافق البنية التحتية التي دمرتها الهجمات التركية، كذلك لفت إلى “الحاجة لإرسال لجنة تحقيق دولية لتوثيق الأضرار الناجمة عن الهجمات ومجمل الانتهاكات التركية المصنفة كجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بموجب القوانين الدولية”.

بدوره قال وفد الحزب اليساري السويدي “إننا نعتبر أنفسنا أصدقاء حقيقيين للإدارة الذاتية. لقد خضنا معاً لسنوات نضالاً من أجل القضاء على الإرهاب. وإذا كانت هناك بعض التغييرات التي طرأت على السياسة السويدية فإن هذا ليس مبرّراً لأن تتنصل حكومتنا عن مسؤولياتها حيال مناطق شمال وشرق سوريا”.

وأضاف الوفد السويدي “هناك بعض الأحداث التي تهيمن على الساحة الدولية في الوقت الحالي وتحتل الأولوية على الصعيدين السياسي والدبلوماسي. لكنه من الخطأ تجاهل بعض القضايا الأخرى الملحة والتي لا تحتمل المماطلة والتأجيل، كقضية الإرهاب مثلاً التي يجب أن تبقى على الدوام في دائرة الاهتمام. وبناءً عليه نؤكد على الحاجة لتعاون حقيقي مع الإدارة الذاتية وعدم تركها تواجه الإرهاب وحدها، وهذا هو بالتحديد ما سنسعى إليه

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.