مهجرو عفرين يقيمون نشاطات متنوعة في ذكرى الهجمات التركية على منطقتهم
نورث بالس
نظم المهجرون من عفرين، نشاطات متنوعة في الذكرى السنوية الثالثة لشن تركيا هجمات على عفرين، تضمنت تظاهرات وأعمالاً مسرحية ووقفات احتجاجية.
وفي الشهباء التي يقطنها عشرات آلاف المهجرين من عفرين، تجمع عشرات الآلاف من أهالي عفرين من كرد وعرب وتركمان على الطريق الواقع بين بلدة دير جمال وقرية زيارة في عفرين للتظاهر تنديداً بالهجمات التركية.
ورفع المتظاهرون أغصان الزيتون وصور المدنيين الذين فقدوا حياتهم في الهجمات التركية، إلى جانب لافتات كتب عليها “شهداؤنا هم وعد الكرامة والإنسانية ونهجنا نحو النصر الأكيد”،” بروح القديسات والمناضلات وشعب عفرين سنحرر عفرين”، “مقاومة روج آفا مقاومة الإنسانية”، “بالإرادة والفكر الحر سنجعل عام 2021 عام الانتصارات وتحرير عفرين”، “سنسترد ما سلب منا في عفرين”.
وسار المتظاهرون رغم تساقط الثلوج حتى “مخيم العودة” في مدخل قرية زيارة بناحية شيراوا في عفرين، وألقت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لإقليم عفرين شيراز حمو كلمة قالت فيها: “إن المقاومة التي نقودها نحن أهالي عفرين في المخيمات والبيوت شبه المدمرة في مقاطعة الشهباء متحملين الظروف الصعبة من برد الشتاء وحر الصيف والحصار المفروض علينا، هي أكبر رسالة نوجهها لجميع الأطراف التي تدعي الإنسانية و للمحتل التركي ومرتزقته بأننا هنا نواجه الصعوبات مهما كثرت حتى نحرر مدينتنا مدينة الزيتون والسلام من يدكم الخبيثة”.
ودعت حمو جميع مكونات مقاطعة عفرين من كرد وعرب وتركمان إلى رفع وتيرة النضال والمقاومة في “وجه الاحتلال التركي ومرتزقته”، مؤكدة أنه بمقاومة أهالي عفرين ستتحرر عفرين من “قبضة المحتل التركي ومرتزقته”.
ومن جانبه قال نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا حمدان العبد: “نحيي ونمجد مقاومة أهالي عفرين الشرفاء الذين يواجهون الصعوبات من جميع النواحي بكل شجاعة، ونحيي أيضاً أهالي الشهباء الذي فتحوا أبوبهم لأخوتهم الذين تعرضوا لجرائم حرب على يد الاحتلال التركي ومرتزقته أمام أعين العالم بأسره”.
وتابع العبد: “إن السياسة التي يمارسها المحتل التركي في عموم الشرق الأوسط هي إحداث المشاكل ونقلها من بلد إلى آخر، في محاولة لإحياء الإمبراطورية العثمانية البائدة، وليعيدوا احتلال الشرق الأوسط”.
أما عضوة منسقية مؤتمر ستار لإقليم عفرين عائشة سيدو فنددت “بالاحتلال التركي” والصمت الدولي حيال ما يرتكبه من “جرائم وانتهاكات” بحق أهالي عفرين عامة والمرأة العفرينية بشكل خاص، وأكدت استمرارهم في المقاومة بقيادة نساء عفرين حتى تحرير عفرين وكافة النساء.
ودعت سيدو جميع المنظمات الإنسانية ومجلس الأمن إلى لعب دورهم وإخراج تركيا من عفرين وإعادة الأهالي إلى أرضهم وبيوتهم بسلام.
وفي مدينة القامشلي، تجمع العشرات من مهجري عفرين في “مزار الشهيد دليل ساروخان” بالمدينة، تنديداً بالهجمات التركية في ذكراها الثالثة.
وخلال الفعالية ألقى الرئيس المشترك لحركة المجتمع الديمقراطي غريب حسو كلمة أشار فيها الى صمود أهالي عفرين في وجه “الغزو التركي” والفصائل السورية الموالية له طيلة ٥٨ يوماً، مؤكداً على تصعيد وتيرة العمل لاستعادة عفرين وإعادة سكانها المهجرين إليها.
وفي سياق متصل قدمت فرقة ليلون للمسرح وهي فرقة أسسها مهجرو عفرين في مدينة القامشلي، عرضاً مسرحياً بعنوان “أرواح محترقة”.
وأقيم العرض المسرحي في مركز محمد شيخو للثقافة والفن وحضره المئات من مهجري عفرين وسكان القامشلي.
والمسرحية تناولت الأوضاع في المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا، وكيف أن الفصائل الموالية لتركيا تتحكم بالمواطنين، وتظهر أن هذه الفصائل تستخدم الدين الإسلامي كأداة في ارتكاب الجرائم.
وتناولت المسرحية أيضاً، وضع المهجرين من عفرين ورأس العين/سري كانيه والصعوبات التي تصادفهم، وأكدت أن الذين ظلوا في عفرين يعيشون أوضاعاً مأساوية نتيجة “جرائم” الفصائل الموالية لتركيا.
وشهدت مختلف مدن وبلدات شمال وشرق سوريا، تظاهرات في الذكرى السنوية الثالثة لبدء الهجمات التركية على عفرين وسيطرتها عليها.
وأقيمت تظاهرات في كل من “منبج، القامشلي، الحسكة، تل تمر، الدرباسية، عامودا، القحطانية/تربه سبيه، الجوادية/جل أغا، المالكية/ديرك، معبدة/كركي لكي، تل حميس، تل براك، مخيم واشوكاني للمهجرين من رأس العين/سريه كانيه بريف الحسكة، عين عيسى”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.