وزير دفاع الأمريكي الجديد ينوي إبقاء قواته في العراق وأفغانستان
ينوي وزير الدفاع الأميركي الجديد, لويد أوستن, الإبقاء على مهام قواته في أفغانستان والعراق، وعبر بيان رسمي أوضحت وزارة الدفاع الأميركية, اليوم السبت، أن المسؤولين ناقشا أهمية الوضع الراهن، لا سيما مسألة الحفاظ على موقف دفاع واحتواء قوي للناتو.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قد اعلنت، مساء أمس الجمعة، أنها ستراجع الاتفاق مع طالبان، وما إذا كانت الحركة تلتزم بخفض العنف تماشياً مع التزاماتها بموجب اتفاق السلام المبرم العام الماضي.
وأوضح مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأفغاني، حمد الله مهيب، نية الولايات المتحدة مراجعة الاتفاق المذكور.
ويشار إلى أنه بموجب الاتفاق الموقع في الدوحة، أعلنت الولايات المتحدة سابقا أنها ستسحب جميع قواتها من أفغانستان بحلول أيار/مايو 2021، فيما تعهدت طالبان بعدم السماح للمتطرفين بالعمل من أفغانستان.
وفي وقت سابق, وقّعت إدارة الرئيس الأميركي السابق, اتفاقاً مع طالبان، ينصّ على انسحاب كل القوات الأميركية من أفغانستان بحلول مايو، مقابل تقديم الحركة المتمرّدة ضمانات أمنية ودخولها في مفاوضات سلام مع الحكومة الأفغانية.
وبدأت المفاوضات بين كابول وطالبان في ايلول/ سبتمبر من عام المنصرم، في وقت تصاعدت أعمال العنف خلال الأشهر الأخيرة في سائر أنحاء البلاد، ولا سيّما في العاصمة كابول التي شهدت سلسلة عمليات اغتيال استهدفت شرطيين وإعلاميين وسياسيين وناشطين مدافعين عن حقوق الإنسان.
رغم ذلك، خفضت إدارة ترمب في 15 كانون الثاني/يناير, عدد الجيش الأميركي في أفغانستان إلى 2500، في مستوى هو الأدنى منذ عام 2001.
أما في العراق، فعمدت الإدارة السابقة أيضا إلى تخفيض عدد القوات الأميركية، تماشيا مع مخطط الرئيس السابق، إلا أن إدارة بايدن التي قلبت منذ اليوم الأول العديد من القرارات السابقة، وستعيد النظر بتلك الأولويات الخارجية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.