نورث بالس
نشرت منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا، جملة جديدة من الاعتقالات التعسفية، وتحصيل إتاوات الزيتون عنوةً، وقطع أشجار الزيتون وافتتاح مساجد جديدة ومستوطنات جديدة من قبل تركيا والفصائل الموالية لها.
وجاء تفاصيل الانتهاكات كالآتي:
“هناك رعاية تركية رسمية للمؤسسات والأنشطة الدينية الإسلامية في المناطق المحتلة – شمالي سوريا، من خلال رئاسة الشؤون الدينية و وقف الديانت التركي – Turkiye Diyanet Vakfi، فقد زار مولود طبجو مفتي ولاية هاتاي مع وفدٍ مرافق في 6 كانون الأول 2023 بعض “روضات براعم الجنة” وبعض المساجد وبعض المكاتب في منطقة عفرين واجتمع مع مفتي نواحيها.
كما ترعى تركيا معظم المنظمات والجمعيات التي تعمل تحت أسماء إغاثية وإنسانية أو دينية في مناطق احتلالها وتوجهها وفق أجنداتها السياسية.
فيما يلي وقائع عن الأوضاع السائدة في منطقة عفرين المحتلة نقلا عن صفحة حزب الوحـدةالديمقراطي الكردي في سوريا:
– اعتقالات تعسفية:
– منذ حوالي شهر ونصف، المواطن “حسين زهر الدين دلو /32/ عاماً” من أهالي قرية “هيكجه”- جنديرس، من قبل الاستخبارات التركية و “الشرطة العسكرية”، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، ولا يزال مخفي قسراً.
– بتاريخ 19/12/2023، أقدمت الاستخبارات التركية برفقة “الشرطة العسكرية” على اعتقال كلٍّ من “شيخ سعيد شيخ إسماعيل زاده بن أحمد /58/ عاماً وابنة عمه الفتاة نجلاء عبد الحنان شيخ إسماعيل زاده /38/ عاماً وشقيقتها مولدة /30/ عاماً” من أهالي قرية “زيتوناكه”- شرّان، مع زوج الأخيرة المدعو “عبد الكريم يونس/تونسي الجنسية وداعشي سابق وأحد مسلحي فصيل جيش النخبة المسيطر على القرية”، و “جوان شيخ إسماعيل زاده بن أحمد /40/ عاماً” المقيم في بلدة بلبل، كما اقتحمت منزلاً بجوار مقرّ عسكري لـ”النخبة” في “زيتوناكه” واعتقلت ابن شقيقة معتز رسلان متزعم “النخبة” ومسلحين آخرين، دون توضيح الأسباب أو بيان التهم الموجهة للجميع.
يُذكر أنه بتاريخ 29/9/2023 اختطف المهندس “شيخو جميل حاج أحمد زادة – مواليد 1964م” من أهالي “زيتوناكه” والذي عمل لدى مجلس بلبل المحلي وتركه قبل أكثر من عام، من قبل مجموعة مسلّحة، أثناء ذهابه من عفرين إلى قريته عبر طريق راجو، في محيط قرية “كمروك”، حيث عُثر على سيارته قرب قناة مياه الري، ولا يزال مجهول المصير.
– موسم الزيتون:
– بعد تلقي ضرب وتهديدات من قبل “فرقة السلطان سليمان شاه- العمشات”، اضطّر المواطن “زهر الدين حسن دلو /56/ عاماً” من أهالي قرية “هيكجه”- جنديرس لبيع سيارته البيك آب لأجل دفع /11/ ألف دولار أمريكي قيمة الإتاوة المفروضة على بساتين الزيتون العائدة له ولأشقائه.
– قامت “فرقة المنتصر بالله” بفرض إتاوات موسم الزيتون (50% على أملاك الغائبين، حوالي /100/ تنكة زيت الواحدة 16 كغ صافي على أملاك المتواجدين) من أهالي قرية “قوبيه/حمشلك”- راجو، وكانت قد استولت منذ عام 2018 على حوالي /300/ شجرة زيتون عائدة للمهجرين قسراً “أحمد شيخو، محمد سيدو”.
– قطع أشجار الزيتون:
– قامت “فرقة السلطان مراد” بقطع أكثر من /100/ شجرة زيتون عائدة لـ”حنان حمدوش، رشيد حمدوش، روهات شباب، مصطفى شباب” من أهالي قرية “كفرجنة”- شرّان بشكلٍ جائر، ضمن حقولٍ واقعة بين قريتي “كفرجنة” و “متينا” وبالقرب من القاعدة العسكرية التركية، رغم أنّهم لا يدوسون حقولهم إلّا بموافقات أمنية مسبقة، بينما اللصوص يسرقون براحتهم.
– التشدد الديني:
في إطار حركة دينية نشطة ومتشددة تشهدها المنطقة منذ 2018، افتتحت “دائرة الإفتاء والأوقاف والشؤون الدينية في عفرين” برعاية وقف الديانت التركي:
– بتاريخ 8/12/2023، بالتعاون مع “جمعية العمري لكفالة الأيتام- مسجلة في تركيا” وبتمويلٍ من شخصٍ كويتي، مسجد “عائشة أم المؤمنين” في حي الأشرفية بمدينة عفرين.
– بتاريخ 15/12/2023، بالتعاون مع “فريق أصحاب التطوعي”، مسجداً جديداً باسم “مسجد الإحسان” في قرية “إيسكا”- شيروا.
وكانت بتاريخ 17/11/2023، بالتعاون مع “مؤسسة إعمار الشام الإنسانية- مسجلة في تركيا”، قد افتتحت “مسجد ومدرسة الكيلاني” في حي الأشرفية بمدينة عفرين.
#إحدى أهم الأدوات الناعمة التي تتبعها تركيا في ترسيخ وتوسيع التغيير الديمغرافي في عفرين وتغيير هويتها، هي الأنشطة الدينية الواسعة وفرض الثقافة العثمانية الجديدة.”
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.