الإدارة الذاتية: القصف التركي على تل رفعت استكمال لـ “مخططات الاحتلال”
نورث بالس
قالت الإدارة الذاتية إن استمرار الهجمات التركية وقصفها للمدنيين يأتي استكمالاً لمخططات “الاحتلال والنيل من الإرادة”، وأكدت أنه لا يمكن فصل الهجمات على الزيارة التي قام بها وزير الدفاع التركي إلى العراق وإقليم كردستان العراق، وقالت إن الهجمات تعقد الوضع السوري المعقد أصلاً.
وأصدرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بياناً كتابياً إلى الرأي العام بخصوص القصف الذي تعرضت له بلدة تل رفعت في ريف حلب اليوم من قبل القوات التركية والفصائل الموالية لها والتي أدت لفقدان طفلين وامرأة لحياتهما وإصابة 9 آخرين، وكذلك قصفها لمنزل في كوباني واستمرار هجماتها على عين عيسى.
وقالت الإدارة الذاتية في بيانها: “في محاولة لتأكيد نهج الإبادة والإصرار على استهداف المدنيين واستكمالاً لمخططات الاحتلال والنيل من إرادة شعبنا قامت دولة الاحتلال التركي وفي الذكرى السنوية الثالثة لعدوانها على عفرين بارتكاب مجزرة جديدة باستهداف ناحية تل رفعت في مقاطعة الشهباء بالقذائف مما أدى إلى استشهاد ٣ مدنيين ( طفلين وامرأة ) وجرح ٩ آخرين من مهجري عفرين المحتلة، وقبلها تم استهداف منزل جنوب مدينة كوباني بطائرة مسيرة نوع درون أصابت أحد المدنيين بجروح، بالإضافة إلى هجماته على عين عيسى وغيرها من المناطق”.
وأكدت أن “هذه الهجمات تأتي في الوقت الذي يستمر فيه الاحتلال التركي ومرتزقته بارتكاب أفظع الانتهاكات في عفرين وغيرها من المناطق التي يتواجد فيها”، معتبراً أنها “إعلان واضح على الدوام لمخططات الإبادة والاحتلال خاصة من خلال استهداف المدنيين الأبرياء حيث سبق وتم استهداف الأطفال في تل رفعت في كانون الأول عام 2019 وأدى ذلك لوقوع شهداء وجرحى”.
ولفتت الإدارة الذاتية إلى أن توجه تركيا في هذا التوقيت نحو “التصعيد والهجوم” جاء بمزامنة واضحة مع زيارة وزير الدفاع التركي ورئيس أركانه لبغداد ولاحقاً هولير، وأكدت أنه “لا يمكن أن نفصل بين الزيارة التي تمت وبين التصعيد الموجود فنتائج هذه الزيارة باتت تتوضح من خلال ما حدث وما يتوضح من مخاطر على المنطقة، لذا فإن تركيا تستهدف عموم المنطقة ومخططها واضح ويتجلى ذلك في العراق وإقليم كردستان العراق وفي سوريا وغيرها من المناطق”.
وأدانت الإدارة الذاتية “وبأشد العبارات هذه الهجمات غير المسؤولة ونهج الإبادة واستهداف المدنيين من قبل دولة تركيا الفاشية وتجاوزاتها لكل الأعراف والمواثيق الدولية بما فيها ما هو متعلق بسوريا”، وأكدت على ضرورة “أن يكون هناك دور واضح وعاجل للقوى الفاعلة في سوريا بما فيها روسيا وأمريكا في المقدمة حول هذا التصعيد والهجوم وضرورة الحد من هذه الممارسات التركية”.
وأضافت الإدارة الذاتية: “هذا التوجه التركي يأجج الأمور ويدفع المنطقة نحو الحسم العسكري وبالتالي سيكون انعكاس ذلك سلبياً على المنطقة عامة دون استثناء”.
وأكدت على أن “شعبنا لن يتوانى في الدفاع عن نفسه واستخدام حقه المشروع في حماية مكاسبه ومنطقته وبكل السبل المتاحة”.
وفي الختام قالت الإدارة الذاتية: “إن هذه الهجمات الوحشية ما هي إلا تعقيد آخر للوضع المتأزم في سوريا وجر للأمور نحو الفوضى بكل تأكيد”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.