نورث بالس
أجريت ثلاث عمليات قلب مفتوح في مشفى العين والقلب بمدينة القامشلي، ويتم التحضير لإجراء الرابعة خلال الأيام القادمة.
وافتتح مشفى القلب والعين في كانون الثاني من عام 2019 بمدينة القامشلي كأول مشفى تخصصي تفتتحه الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، لتلبية احتياجات المنطقة من الناحية الطبية وتوفير التكاليف على المرضى الذين كانوا يضطرون للتوجه إلى المدن السورية الكبرى لإجراء العمليات الجراحية.
وتم تجهيز المشفى بأجهزة حديثة وكادر طبي لإجراء عمليات “قلب مفتوح” في المشفى والتي كانت سابقاً تجرى فقط في المدن السورية الكبرى مثل دمشق وحلب وحمص.
وبذلك أصبح هذا النوع من العمليات متاحاً للجميع في مناطق شمال وشرق سوريا، وسيكون له تأثير إيجابي من ناحية توفير التكاليف على المواطنين، إلى جانب توفير الجهد والوقت.
وأجريت أولى عملية جراحية في 21 يناير الحالي بقيادة الدكتور سلام حسن الذي ينحدر من مدينة عفرين ويقيم حالياً في إقليم كردستان وبمساعدة طبيب قادم من هولير، وذلك من أجل تدريب الطواقم الطبية، إذ من المقرر أن تجرى العملية الرابعة بدون مساعدة الطبيبين.
وفي هذا السياق قال المدير العام لمشفى القلب والعين والمختص في عمليات القلب والقثطرة، الدكتور محمد عبدي، في تصريح لـ “نورث بالس” إن افتتاح هذا القسم ضمن المشفى له عظيم الأهمية من حيث توفير الوقت والجهد والتكاليف على المرضى وذويهم، لافتاً أن المرضى لم يعودوا بحاجة للتوجه إلى المدن السورية الكبرى وكذلك إقليم كردستان من أجل إجراء مثل هذه النوعية من العمليات الصعبة.
وأشار أن افتتاح هذا القسم، بات يتيح لهم التدخل العاجل لمعالجة بعض الحالات الطارئة التي كان فيها المرضى يفقدون حياتهم بسبب عدم قدرتهم على تحمل مشقة السفر أو الانتظار لأيام حتى يتاح لهم ذلك.
ونوه أنهم أجروا حتى الآن ثلاثة عمليات ناجحة، مشيراً أن أوضاع المرضى مستقرة الآن، وعبر عن أمله بأن يستمر المشفى بالعمل في هذا النوع من العمليات على نفس المستوى.
وأشار الدكتور محمد عبدي، إلى أن مشفى القلب والعين دخل عامه الثالث هذا الشهر، ومنذ افتتاحه كانوا بانتظار أن تكتمل التجهيزات من أجل افتتاح هذا القسم في المشفى لأن المنطقة كانت بأمس الحاجة إليه.
وأوضح أن افتتاح هذا القسم جاء بعد مجهود طويل من قبل إدارة المشفى وهيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا من حيث التحضير لتجهيز الطاقم الطبي والحصول على معدات حديثة، معبراً عن فرحته بهذه الخطوة واعتبرها “خطوة غير مسبوقة”.
وأكد أن هذه الخطوة تؤكد أن الإدارة الذاتية قادرة وبإمكاناتها الذاتية على معالجة الأوضاع الصحية في المنطقة ومواجهة التحديات التي تواجهها، وفي الوقت ذاته هي مكسب لجميع المواطنين.
وبيّن الدكتور عبدي التحديات التي تواجههم ما زالت كثيرة، لافتاً إلى أهمية استمرار المشفى بتوفير العلاج لمرضى القلب، وقال: “بدون أدنى شك فأن هذا القسم يحتاج إلى طاقم طبي متكامل. فتجهيز القسم استهلك الكثير من الوقت والجهد والتكاليف، ولكن عبر التكاتف معاً سنستطيع معاً أن نرتقي بالقسم لتأمين العلاج للمرضى”.
وفي ختام حديثه أكد الدكتور محمد عبدي أنهم سيستمرون بالعمل على هذا المنوال من أجل أن يؤدوا مهمتهم النبيلة لإنقاذ المرضى.
هذا وتعرف عمليات القلب المفتوح بأنها عملية يتم فيها فتح الجدار الصدري لتنفيذ جراحة في عضلات القلب أو صماماته أو شرايينه وتسمى بجراحة القلب التقليدية، وتعتبر جراحة القلب من أكبر العمليات الجراحة التي تحتاج لإمكانيات كبيرة من أجهزة الطبية الحديثة وكادر طبي متمكن.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.