توتر في كركوك يؤشر على مرحلة صراع عرقي متصاعد
نورث بالس
في الشأن العراقي، أشارت صحيفة العرب إلى أن مدينة كركوك الواقعة شمال العراق، والتي يقطنها خليط من القوميات والأعراق يسودها توتّر عقب إجراء الانتخابات المحلية التي أذكت الصراع على قيادة المحافظة بدل ما كان ينتظر منها من حسم للصراع على أسس ديمقراطية.
وفي وقت تعالت فيه أصوات ممثلي القوميات الذين شاركوا في الانتخابات وحقّقوا نتائج متفاوتة، بمنصب المحافظ ورئيس مجلس المحافظة، جاء اقتحام قوّة عسكرية عراقية لحي يقطنه كرد في المدينة ليزيد من تأجيج المشاعر القومية المشحونة إثر عملية انتخابية استدعيت في حملتها الانتماءات العرقية والطائفية بشكل مكثّف.
ونظر الأهالي إلى عملية الاقتحام باعتبارها جزءاً من عملية ممنهجة لتعريب كركوك تتعدّى أحياءها السكنية إلى الأراضي الزراعية الواقعة في المحافظة ككل، من خلال منع المزارعين الكرد من ممارسة أنشطتهم الفلاحية فيها والمجيء بمزارعين عرب من خارج المحافظة لاستغلالها.
بدروها، رأت صحيفة إندبندنت عربية أن محاولات حكومة “الإطار التنسيقي للقوى الشيعية” في إدارة حالة من التوازن في ما يرتبط بالصراع بين واشنطن وطهران يبدو أنها قد تصدعت، مع وصول التصعيد المتبادل بين الولايات المتحدة والميليشيات الموالية لإيران في العراق إلى حدود غير مسبوقة خلال الأيام القليلة الماضية.
وعلى بعد ساعات من حادثة استهداف السعيدي (أحد قادة الحشد)، أكد مكتب رئيس الوزراء العراقي، أن الحكومة العراقية بصدد تحديد موعد بدء الحوار لتحديد ترتيبات انتهاء الوجود العسكري للتحالف الدولي.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.