نورث بالس
يتاجر المستوطنون في مناطق السيطرة التركية بالشمال السوري بالخيم الفارغة بعد حصولهم على المساعدات، بينما باع آخر شقة مستولي عليها بمبلغ 1200 دولار، وفي حي المحمودية مستوطن غوطاني يستغل غياب جاره الكردي عن المنزل ويسرق محتوياته.
وبعد أن امتلأت مدينة عفرين بمخيمات عشوائية وخيم متفرقة إثر وقوع الزلزال المدمر في 6 فبراير/شباط 2023، والتي استحوذ عليها المستوطنون غير المتضررين أيضاً ويقيمون في المنازل المستولية عليها من أصحابها الكرد، بهدف الاستيلاء على المساعدات المقدمة من المنظمات الإغاثية للمتضررين من الزلزال، يعمل هؤلاء على فك الخيم وبيعها في سوق عفرين.
وأفاد مصدر، أن عدداً من المستوطنين يحجزون خيماً من المخيم العشوائي الواقع قرب خزان المياه في حي الأشرفية، ويسارعون للإقامة فيه في اليوم الذي تأتي فيه منظمة إغاثية وتوزّع المساعدات على قاطني المخيم، ومن ثم يتركونه فارغاً ويعودون للمنزل الذي يستولون عليه.
وهؤلاء لجأوا الآن إلى فك هذه الخيم الفارغة من المخيم وباعوها بعد أن حصلوا على مبلغ 150 دولار عن كل عائلة مقيمة بخيمة، مُقدّمة من منظمة “رحمة بلا حدود”، وتمكن أحدهم من بيع حوالي عشرة خيم كل خيمة بمبلغ 150 دولار.
ومن جهة أخرى، قام مستوطن من عشيرة البكارة يدعى “صالح عربش”، بتاريخ 3 يناير الجاري، ببيع شقة المواطن “جهاد فاضل شيخو” من أهالي قرية شيخورزيه – ناحية بلبله، إلى أحد أصدقائه بمبلغ 1200 دولار.
وتقع الشقة في الطابق الثاني ببناية بوزو على طريق السرفيس في حي الأشرفية بمدينة عفرين.
وفي سياق متصل، أقدم مستوطن منحدر من غوطة دمشق يدعى “فايز جعرور” على سرقة محتويات منزل جاره الكردي المواطن “عصام محمد” من أهالي قرية قره كول – ناحية بلبله، صباح 6 يناير الجاري.
واستغل الجار المستوطن غياب أهل المنزل الواقع في حي المحمودية بزيارة لقرية جوقيه، وقام بسرقة جرة غاز ودراجة نارية ومنشار حطب وشاشة بلازما وسبع عبوات (تنكات) زيت.
وفي السياق نفسه، قام مستوطنان يستقلان دراجة نارية، بتاريخ 4 يناير الجاري، بسلب (تشليح) هاتف المواطنة “مفيدة صبري” من أهالي قرية يلانقوز، أثناء خروجها من مكتب حوالات في سوق مدينة جنديرس.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.