أهالي الحسكة يستنكرون الهجمات التركية ويدينون الصمت الدولي

نورث بالس

 

صعدت تركيا منذ 23 كانون الأول 2023، من هجماتها ضد مناطق مختلفة في إقليم شمال وشرق سوريا، حيث استهدفت طائراتها المسيّرة منشآت اقتصادية وحيوية ومرافق خدمية وأخرى صحية.

 

في السياق؛ أكد أهالي مدينة الحسكة, أن الشعوب على امتداد جغرافية إقليم شمال وشرق سوريا، مستمرون في المقاومة ضد كافة أشكال الهجمات، عبر تعزيز الدفاع الذاتي ومواصلة الاقتداء بحرب الشعب الثورية.

 

المواطن عبد القادر الصوفي شجب الهجمات دولة التركية التي تستهدف المواطنين والبنى التحتية، كما ندد بالصمت الدولي المرافق للجرائم التركية. وأكد على التمسك بالأرض والنضال في سبيلها.

 

وجدد الصوفي التأكيد اتخاذ نهج المقاومة والنضال أساساً لهم كشعب أمام الهجمات التركية، وبيّن: “لن نستسلم لأننا شعب مقاوم اتخذنا من نهج النضال أساساً لنا حتى الوصول لحريتنا”.

 

كما دعا عبد القادر إلى تصعيد النضال والمشاركة الفعالة في الفعاليات التي تنظم في سياق التنديد بالهجمات التركية.

 

ولفت إلى سياسات الحرب الخاصة التي تنتهجها تركيا ضد شعب إقليم شمال وشرق سوريا، وأوضح أن الهجمات تهدف لترهيب الأهالي وإفراغ المنطقة لكي يستطيع تحقيق مآربه الاستعمارية.

 

ومن جهتها، نددت المواطنة زركة محمد بازدواجية المعايير لدى القوى الدولية المتمثلة في صمتهم حيال الهجمات والجرائم التركية التي ترتكب بحق مواطني المنطقة، وأكدت: “نحن شعب مقاوم وسنواصل نضالنا حتى تحقيق الحرية والأمان لمناطقنا”.

 

وأشارت إلى أنه: “سنحمي مناطقنا سيراً على عهد شهدائنا وشهيداتنا، وسنناضل لتحقيق مشروعنا الديمقراطي”.

 

وأضافت: “إن ما دفع تركيا لتصعيد وتيرة هجماتها على المنطقة، هو نجاح شعب شمال وشرق سوريا في الوصول لعقد اجتماعي يضمن حقوق جميع السوريين، ونجاح الترابط المتين بين مكوناته، وما حققته تحت سقف مظلتها السياسية مجلس سوريا الديمقراطية من مكتسبات جديدة”.

 

وأوضحت أن: “استهداف تركيا للبنية التحتية يدل على فشلها وضعفها أمام إرادة الشعوب ونجاح مشروع الأمة الديمقراطية”.

 

أما المواطن حميد حمه فأكد أن: “مشروع الإدارة الذاتية المستند إلى أخوة الشعوب، هو التوجّه الوحيد والآمن لجميع المكونات بمختلف أطيافها في عموم سوريا، ويجب اتباعه”. وشدد على ضرورة توحيد الرؤى السياسية السورية للحد من أطماع الدولة التركية في البلاد.

 

وقال: “ترتكز دولة الاحتلال التركي في وجودها على إبادة الشعوب، لذا تواصل هجماتها على منطقتنا وشعبنا بشكل دائم”.

 

وأضاف حمه: “لقد تحقّقت العديد من المنجزات واتُخذت العديد من الخطوات الناجحة في إقليم شمال وشرق سوريا بفضل الشهداء، وسنحافظ على هذه المنجزات والنجاحات وثورة روج آفا دائماً”.

 

ووصف حميد الهجمات التي تشنّها تركيا “باللاأخلاقية”, وأضاف: “هدف دولة الاحتلال التركي من هذه الهجمات هو القضاء على مشروع الإدارة الذاتية والأمة الديمقراطية”.

 

كما استنكر حميد حمه صمت القوى الدولية والمنظمات الإنسانية حيال انتهاكات والهجمات التركية على البنية التحتية للمنطقة وقال: “إن صمت القوى الدولية وعدم اتخاذها لأي إجراء ضد هجمات الاحتلال التركي يتنافى مع القيم الاجتماعية والمبادئ الإنسانية”.