نورث بالس
وجهت الطاولة المستديرة لحرية الأديان الدولية رسالة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن للإطلاع على هجمات الطيران الحربي التركي على إقليم شمال وشرق سوريا واستهداف البنى التحتية في المنطقة.
وجاءت في نص الرسالة ما يلي:
عزيزي الرئيس بايدن والوزير بلينكن،
يقوم تجمع حرية الأديان الدولية بنشر رسالة تطلب من الحكومة الأمريكية استخدام جميع الآليات المتاحة لوقف هجمات تركيا المستمرة على شمال وشرق سوريا، وعلى المجتمع متعدد الأديان والأعراق الذي قام سكان شمال وشرق سوريا ببنائه هناك.
بالإضافة إلى هزيمة خلافة داعش التي استهدفت الأقليات الدينية بالإبادة الجماعية، قامت قوات سوريا الديمقراطية بتمكين المواطنين المحليين من بناء الحكم الذاتي الذي أصبح الآن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، والتي تتمتعبواحدة من أفضل ظروف الحرية الدينية في الشرق الأوسط. حتى أنهم اعتمدوا ثلاث لغات رسمية: العربية والكردية والسريانية. تضمن الإدارة الذاتية حقوقا متساوية لجميع المواطنين بغض النظر عن الدين أو العرق أو الجنس، ونصف قادة الحكومة من النساء.
في 25 أكتوبر/تشرين الأول، نشر رجب طيب أردوغان على موقع “إكس” (المعروف سابقا باسم تويتر) أن تركيا بدأت “عمليات جديدة لاتخاذ موقف ضد الحملات القذرة التي تنفذ ضد بلادنا وعقيدتنا”. ويواصلأردوغان استخدام لغة الإبادة الجماعية الخطيرة، قائلاً إن “القوى الإمبريالية التي يعتمدون عليها” لن تنقذهم من “الانقراض”، لأنها تعادي عقيدتنا.
لم تستفد الولايات المتحدة الأمريكية من محاولات إرضاء تركيا، وظهر ذلك من خلال خطاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمام حشد من المتظاهرين المؤيدين لحماس في 28 تشرين الأول في إسطنبول، حينما قال مخاطباً الغرب: أيها الغرب هل تريدون البدء بحرب بين الهلال والصليب مرة أخرى؟ تركيا لم تمت، إنها تقف شامخة. يجب أن تعلموا أننا متواجدون في الشرق الأوسط كما أننا متواجدون في ليبيا وكراباخ.
نحن نشعر بالإحباط لعدم تدخل الولايات المتحدة لإيقاف أكثر من 200 ضربة جوية وقصف بري وضربات بالمسيرات في جميع أنحاء شمال وشرق سوريا، حيث قامت تركيا باستهداف البنية التحتية المدنية، بما في ذلك محطات المياه والكهرباء والمستشفيات ومرافق إنتاج النفط والمزارع والمدارس، وحتى تهديد القوات الأمريكية المتمركزة في المنطقة،أكثر من مليوني مواطن من الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريايعيشون الآن بلا ماء أو كهرباء، وقد دُمرت البنية التحتية الحيوية، وهذه الهجمات تجعل قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أقل قدرة على مواجهة الارهاب.
وتعتبر هذه الهجمات استمراراً لحملة الغارات الجوية والاحتلال التركي لمناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورياوالتي بدأت في عام 2018، وأسفرت عن مقتل الآلاف وتشريد مئات الآلاف. حيث تواصل تركيا اغتيال قادة قوات سوريا الديمقراطية الرئيسيين في الحرب ضد داعش، وكثير منهم عملوا بشكل وثيق مع الولايات المتحدة والتحالف الدولي ضد داعش، وفي الشهر الماضي فقط، أدت الهجمات إلى مقتل 48 شخصا وإصابة العشرات، بمن فيهم مدنيون وحتى أطفال. كما تسمح الفوضى لداعش بالنهوض مرة أخرى، مما يعرض الأقليات الدينية للخطر في المنطقة وخارجها.
كرر الرئيس أردوغان تهديداته الطويلة باحتلال ما يسمى ب “المنطقة الآمنة” التي يبلغ طولها 30 كيلومترا (18 ميلا) والتي من شأنها القضاء على معظم الأقليات الدينية والعرقية في سوريا، بما في ذلك بعض المجتمعات المسيحية التي تعتبر الأقدم في العالم.وعند مقارنة خريطة الغارات الجوية الأخيرة مع التركيبة السكانية الدينية في شمال وشرق سوريا، من المذهل كيف استهدفت تركيا مناطق الأقليات الدينية، بما فيها قلب الأراضي الزراعية للمسيحيين السريان الآشوريين في وادي الخابور، والذي كان محور الإبادة الجماعية لداعش.إذا حقق أردوغان طموحاته، حينها عشرات الآلاف من مقاتلي داعش الأسرى وعوائلهم سيتحررون، وسيصبح مئات الآلاف من الأقليات الدينية والعرقية لاجئين، وسنفقد المقاتلين المحليين الموجودين على الأرض الذين جعلوا من الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا حصنا منيعاً ضد العناصر المتطرفة.
على النقيض من ذلك، في المناطق التي قامت تركيا بغزوها واحتلالها في شمال وشرق سوريا مثل عفرين وتل أبيض ورأس العين، نرى ظروف مروعة للحرية الدينية واضطهاد للمرأة، حيث أُجبر معظم الإيزيديين والأكراد والمسيحيين السريان الآشوريين والمتحولين إلى المسيحية وغيرهم من الأقليات الدينية والعرقية على الفرار، أما أولئك الذين بقوا فقد تعرضوا للقتل، والاختفاء، والاختطاف، والاغتصاب، والاعتقال، والاجبار على تغيير دينهم، والاختطاف مقابل الفدية المالية، حتى تدفع عائلاتهم مبالغ باهظة من المال لتأمين إطلاق سراحهم. وقد تم تدمير وتشويه ونهب أماكن عبادتهم حتى مقابرهم تم هدمها وتعرضت للتخريب.
أنشأت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا نموذجا لبناء الحوكمة في مناطقهاوالتي تحمي الحرية الدينية وحقوق الإنسان، كما أنها ملأت فراغات الحكم والأمن التي خلفتها الحرب ضد داعش.
نحن نقدر اعتراف البيت الأبيض “بالتهديدات غير العادية والاستثنائية” للأمن القومي الأمريكي والسياسة الخارجية الناجمة عن الهجمات التركية ضد شعب شمال وشرق سوريا من خلال تجديد الأمر التنفيذي رقم 13894 في 12 تشرين الأول 2023. وبموجب هذا الأمر التنفيذي الأصلي الصادر في 14 أكتوبر/تشرين الأول 2019، نطلب منكم فرض عقوبات على المسؤولين الحكوميين في تركيا المتورطين في العنف ضد شمال وشرق سوريا – بما في ذلك الغارات الجوية وضربات الطائرات بدون طيار والاغتيالات وانتهاكات حقوق الإنسان في المناطق المحتلة – حتى تتوقف هذه الانتهاكات.
إن السماح لتركيا بمواصلة هذه الهجمات يسمح بمزيد من عدم الاستقرار في المنطقة، الأمر الذي سيفيد الجماعات المتطرفة مثل داعش والدول المعادية مثل إيران. ومع استمرار العنف، تتأثر الأقليات الدينية والعرقية بشكل غير متناسب وتدفع الثمن الأكبر.بالإضافة إلى ذلك، تشكل الهجمات التركية على شمال وشرق سوريا تهديدا خطيرا للأمن القومي الأمريكي ومصالح السياسة الخارجية. نحثكم على بذل كل ما في وسعكم لمنع أي هجمات جوية أو برية تركية في المستقبل على شمال وشرق سوريا.
مع خالص التقدير،
المنظمات والشخصيات الموقعة على البيان
دعاة الأمة،
التحالف من أجل العدالة الديمقراطية،
أصدقاء كوردستان الأمريكيون،
الاتحاد السرياني الأمريكي،
الاتحاد السرياني الأمريكي – الولايات المتحدة الأمريكية
AMMWEC
زمالة تعليم الأطفال الآسيوية،
اتحاد بيت نهرين الوطني – العراق،
اتحاد نساء بيت نهرين،
كاوداي اليوم،
منظمة الحرية المسيحية الدولية،
كنيسة السيانتولوجيامكتب الشؤون الوطنية،
تنسيق الجمعيات والشركاء من أجل حرية الضمير،
التضامن القبطي،
الاتحاد السرياني الأوروبي – أوروبا،
اتحاد الجمعيات السريانية في جنوب شرق تركيا،
مؤسسة الحرية الأولى،
مؤسسة الإيزيديينالأحرار،
أصدقاء دير “ثين آم زن”،
مراقبة الإبادة الجماعية،
دراسات جيلجيتبالتستان،
دفاعا عن المسيحيين (IDC)،
معهد الدبلوماسية القائمة على الإيمان،
الصليب الأحمر الدولي،
حملة اليوبيل الولايات المتحدة الأمريكية،
صندوق القانون والحرية،
مؤسسة ميلينيومفينتشرز،
أوليفا الدولية LLC،
التكافؤ،
رواد الصلاة،
شركات النسر الأحمر،
الفداء،
أنقذوا المسيحيين المضطهدين،
مؤسسة شاي،
المجلس الوطني السرياني سوريا،
حزب الاتحاد السرياني – سوريا،
معهد الدبلوماسية الدينية،
التحالف الدولي متعدد الأديان (IMFC)،
لجنة الشؤون العامة الأرثوذكسية (OPAC)،
واشنطن تايمز القابضة،
حزب الاتحاد السرياني العالمي – لبنان،
معهد واشنطن للسلام.
الشخصيات:
السيد آلان مارتن جولد
آن بووالدا، رئيسة حملة اليوبيل في الولايات المتحدة الأمريكية
بسام إسحاق، رئيس المجلس الوطني السرياني في سوريا
بريان كوكس، القس الكنسي ورئيس معهد الدبلوماسية الدينية
القس بريان نيرين، بيت الصلاة الدولي.
بوذا جيسينج، دعاة الأمة.
شارمين هيدينغ، رئيسة مؤسسة شاي.
القس تشاك تايلر، مؤسسة Millenium Ventures.
ديديلوجيسن، المدير التنفيذي، منظمة إنقاذ المسيحيين المضطهدين.
دونالد بارسونز، مدير العلاقات الكنسية، بعثة أوراسيا.
الدكتورة كريستين م. سيكوينزيا، دكتوراه في الطب، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة أوليفا إنترناشيونالLLC.
الدكتور غريغوريستانتون، الرئيس المؤسس، منظمة مراقبة الإبادة الجماعية.
درو بولينج، الرئيس المشارك للكونغرس، قمة الحريات الدينية الدولية.
إفجيلتوركر، رئيس اتحاد الجمعيات السريانية في جنوب شرق تركيا.
الدكتور فرانسيس روزنبلوم.
جورج جيجيكوس رئيس لجنة الشؤون العامة الأرثوذكسية (OPAC).
هوجر محمد حمو.
هوكر محمد أمين حاجي.
إبراهيم أنلي، المدير التنفيذي، منتدى الرومي.
إبراهيم مراد، رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي – لبنان.
جون زميراك، محرر أول، التيار.
كايلي فيشر، مديرة العمليات العالمية، أمانة الحريات الدينية الدولية.
لورين ب. هومر، رئيس صندوق القانون والحرية.
مانويلا دمير، الرئيسة المشاركة، الاتحاد السرياني الأوروبي – أوروبا.
مارك تولي، رئيس معهد الدين والديمقراطية.
محمد إبراهيم.
مراد إسماعيل، مؤسس ورئيس أكاديمية سنجار.
نادية كافنر، ممثلة كنيسة المشرق الآشورية
نادين مينزا، رئيسة أمانة الحريات الدينية الدولية.
نسيم مالك، الأمين العام للجنة الدولية للصليب الأحمر.
نظيرة كورية، الرئيسة المشتركة، حزب الاتحاد السرياني – سوريا
نينا شيا، مديرة مركز الحرية الدينية في معهد هدسون.
باتريس ج. بيدرسون، رئيس مؤسسة الحرية الأولى.
بيتر بيرنز، المدير التنفيذي لقمة الحريات الدينية الدولية.
بونيتأهلواليا، المدير التنفيذي، التحالف من أجل العدالة الديمقراطية.
رمضان جزري.
القس الدكتور ماريان إدموندز ألين، المدير التنفيذي، التكافؤ.
ريتشارد غزال، المدير التنفيذي،الدفاع عن المسيحيين (IDC).
روبرت أوزغون، رئيس الاتحاد السرياني الأمريكي – الولايات المتحدة الأمريكية.
سنحريببرصوم، الرئيس المشترك، حزب الاتحاد السرياني – سوريا.
سكوت مورغان، رئيس شركات النسر الأحمر.
سيروان نجم الدين كريم، رئيس معهد واشنطن للسلام.
سوزان تايلور، مديرة الشؤون العامة الوطنية، مكتب الشؤون الوطنية لكنيسة السيانتولوجيا.
تانيا نجوين دو،محامية، أصدقاء دير “ثين آم زين”.
القس كانون بريان كوكس، رئيس معهد الدبلوماسية الدينية.
طوني فيرجيلي، الرئيس المشترك، الاتحاد السرياني الأوروبي – أوروبا.
القسيس الدكتورة فيكتوريا نجوين،CaoDai اليوم.
يوسف يعقوب مطي، رئيس اتحاد بيت النهرين الوطني – العراق.
زكية تونج، رئيسة اتحاد نساء بيت نهرين.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.