نورث بالس
أحصى مركز “وصول” لحقوق الإنسان (ACHR)، زيادة في حالات الاعتقال التعسفي للاجئين السوريين في لبنان، وتعريضهم لمخاطر التعذيب والترحيل القسري.
وحسب تقرير للمركز حول أبرز الانتهاكات التي تعرض لها السوريون في لبنان، خلال 2023، صدر اليوم، الأربعاء 31 من كانون الثاني، فإن عدد اللاجئين السوريين الذين جرى اعتقالهم لترحيلهم قسريًا بلغ 1080 شخصًا.
التقرير حمّل مخابرات الجيش اللبناني مسؤولية اعتقال 223 شخصًا، والأمن العام اللبناني مسؤولية اعتقال 33 شخصًا.
ويوضح جدول يضم الجهات المسؤولة عن الاعتقال، أن أربعة أشخاص اعتقلهم فرع المعلومات، وشخصان اعتقلتهم شرطة البلديات، بالإضافة إلى ثلاثة أشخاص على يد الدرك اللبناني، و792 شخصًا اعتقلوا على يد الجيش اللبناني، و22 شخصًا على يد فرع الدولة، بالإضافة إلى اعتقال شخص من قبل مجموعة مسلحة.
التقرير وثّق زيادة أعداد المعتقلين السوريين لعام 2023، عما كانت عليه خلال منذ عام 2019، إذ شهد عام 2022، أعلى حصيلة على مدار السنوات الثلاثة التي سبقته، وهي 281 حالة اعتقال تعسفي.
كما بلغ عدد المرحلين قسريًا من لبنان خلال الفترة نفسها، 763 سوريًا، 202 منهم رحلتهم المخابرات اللبنانية، و437 آخرين رحلهم الجيش اللبناني، بالإضافة إلى عشرة سوريين مرحلين من قبل الأمن العام، و11 آخرين رحلتهم الشرطة العسكرية.
هذا الرقم يوضح زيادة كبيرة عما كان عليه الوضع منذ 2019، إذ سجل 2022، 154 حالة فقط، وهو الرقم الأعلى مقارنة بالأعداد في 2021، و2020، و2019.
التقرير استعان بشهادات لضحايا وناجين، وأشار أيضًا إلى تورط ضباط سوريين بهذه الانتهاكات، وقدّم توصيات بفتح تحقيقات جادة وشفافة، وتصويب سياسة تعامل السلطات اللبنانية مع اللاجئين، وإيقاف عمليات الإعادة القسرية، وإلغاء القرارات التي تسمح بترحيل اللاجئين، ووقف العمليات الأمنية ضدهم.
وفي 1 من كانون الأول 2023، أعلن الجيش اللبناني إحباط عملية تهريب لأشخاص، بطريقة غير شرعية من الأرضي اللبنانية عبر البحر.
ووفق بيان مقتضب صادر عن مديرية التوجيه في الجيش اللبناني، فإن دورية من القوات البحرية في الجيش، أحبطت مقابل شاطئ طرابس، عملية تهريب بواسطة مركب على متنه 110 أشخاص، اثنان منهما لبنانيان، بالإضافة إلى 108 سوريين.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.