نورث بالس
تميز اجتماع استانا ومنذ انطلاق جولته الأولى، بتسليم مناطق ما تسمى “بالمعارضة” لقوات حكومة دمشق، وانسحاب المسلحين منها، بعد أن جندتهم تركيا لصالحها. من خلال تلك الباصات الخضراء التي اشتهرت في تلك الأونة.
وعُقِدَ في 24 و 25 من الشهر الجاري ما يسمى اجتماع آستانة حول سوريا، بين كل من أنقرة وموسكو ودمشق وطهرا، لكن ما كان مطروحاً للإعلام للنقاش حوله في هذا الاجتماع ربما لم يتطرق له المجتمعون قط.
وبحسب مصادر، كان هذا الاجتماع بمثابة دق المسمار الأخير في نعش ما تسمى “المعارضة”، فقد قالها أكثر من مسؤول تركي وعلى أكثر من منبر بأن تركيا تعمل على عقد مصالحة بينها وبين حكومة دمشق، على حساب الدم السوري، غير آبهة بالمآسي التي مر به هذا الشعب.
وشن البيان الختامي لآستانا كعادته، الهجوم على الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، حتى أن البيان الختامي كشف وبشكل صريح بأن التطبيع بين أنقرة ودمشق ممكن عبر محاربة “الإرهاب”.
وهذا المصطلح تستخدمه تركيا في وصف قوات سوريا الديمقراطية، وأيضاً الوصف الذي تستخدمه حكومة دمشق في وصف هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل ما يطلق عليه “الجيش الوطني”.
وبحسب تسريبات عن هذا الاجتماع فقد اتفق أطرافه على مايلي:
– دعم فصائل ما يطلق عليه “الجيش الوطني” الموالي لتركيا، وكذلك التابعة لإيران لضرب المصالح والنقاط الأمريكية في المنطقة.
وما شهدناه من قصف على البرج (T22) على الحدود السورية العراقية الأردنية، وفقدان ثلاثة جنود أمريكيين لحياتهم، وجرح العشرات منهم إلا إحدى مخرجات ذلك الاجتماع.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.