NORTH PULSE NETWORK NPN

القوات التركية تخلي نقاطاً عسكرية جديدة في ناحية جنديرس

نورس بالس

 

في خطوة يكتنفها الغموض أخلى الجيش التركيّ بعض نقاطه العسكريّة من العتاد والجنود في ناحية جندريسه بعفرين بشكل كامل.

 

وأبقى الجيش التركي على عددٍ من عناصر فصائل ما يطلق عليه “الجيش الوطنيّ” الموالي لها، في خطوةٍ يكتنفها الغموض، وتطرح السؤال حول غاياتها، وذلك منذ أسبوع.

 

وشملت إجراءات الإخلاء التي قام بها الجيش التركيّ موقع تل جنديرس الاثري الواقع جنوبي المدينة وتمت إزالة الجدران الكونكريتية (الأسمنتية) وباقي المعدات، كما تم إخلاء ثلاث نقاط أخرى في محيط قرى ساتيا ومروانية وحج حسنا وهي قرى تابعة لناحية جنديرس.

 

فيما ⁠لم يطرأ أيّ تغير على النقاط العسكريّة التركية الأخرى المنتشرة في نواحي شيراوا وشران وبلبل وراجو وموباتا وعفرين المركز.

 

يذكر أنّ جيش الاحتلال التركيّ سبق أن أخلت في آذار 2021 وبشكل متزامن قاعدتين عسكريتين في قريتي تللف وكاخريه، وأخلى في 25/10/2020 قاعدة عسكرية في حارة الفيل بحي الأشرفية بمدينة عفرين.

 

ويأتي إخلاء القاعدة العسكريّة الواقعة على تلة جنديرس بعد سنوات من عمليات النهب المنظم للموقع الأثريّ وأعمال التجريف.

 

وكان جيش التركي قد أقام سوراً عالياً من القطع الأسمنتية حول التل، الذي تبلغ مساحته لـ/2/ هكتار، وأنشأت فوقه القاعدة العسكريّة، ومنعت أهالي المنطقة من الاقتراب من التل واتخذت إجراءات حراسة مشددة، وكذلك نظام مراقبة عبر الكاميرات .

 

وفي أيار 2019 قام بأعمال تجريف كبيرة وشق طريق إلى أعلى التلة، ثم استقدم إليها الجرافات والمداحل لتجريف وتسوية سطح التلة واستخدامه مهبطاً للحوامات.

 

وكان الجيش التركي قد سيطر على الموقع في 8/3/2018، أي قبل عشرة أيام من الوصول إلى مركز الإقليم. وتم تدمير معظم المنازل الموجودة حول التل الأثريّ خلال العدوان التركيّ على عفرين.

 

ولكن هذه الخطوة بدأت متزامنة مع انعقاد الجولة 21 لاجتماع أستانه في 24/1/2024، والتي كان جدول أعمالها وحتى بيانها الختاميّ معلوماً مسبقاً، وتم التركيز على الإدارة الذاتيّة ومناقشة الوضع في إدلب.

 

ومعلوم أنّ ناحية جنديرس وقراها هي بوابة عفرين من جهة الغرب وتقع على حدود محافظة إدلب التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام المصنفة على لوائح الإرهاب، ولذلك فإنّ متغيّر عسكريّ في ناحية جنديرس سيكون على صلة بالوضع في إدلب.

 

وبذلك يمكن أن يكون إخلاء القاعدة العسكرية على تلة جنديرس من قبيل إخلاء المسؤوليّة وإجراءً تمهيدياً لمتغيّر ميداني قادم.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.