NORTH PULSE NETWORK NPN

إبراهيم شيخو يتحدث لـ “نورث بالس” عن الجـ.ـرائم والانتـ.ـهاكات التركية في عفرين المحـ.ـتلة

نورث بالس

 

قال مدير منظمة حقوق الانسان عفرين – سوريا إبراهيم شيخو، أنه في ظل التخاذل الدولي والصفقات المشبوهة وفي ظل الضامن الروسي الذي لم يلعب اي دور إيجابي في المنطقة حتى الآن وفق بنود استانا تزداد الانتهاكات والجرائم لذلك عفرين في مأزق كبير ومؤشر ارتكاب الجريمة بارتفاع.

 

وقال شيخو في تصريح لـ “نورث بالس”، أن تركيا وفصائل ما يطلق عليه “الجيش الوطني” قطعو ما يقارب 5 ألف شجرة خلال الأعوام الست الماضية، إضافة إلى قطع أكثر من 13 مليون شجرة غابية أي ما يعادل أكثر من 21 الف هكتار من الغابات.

 

وبعد مضي 6 أعوام على تهجير أهالي عفرين من قراهم ومنطقتهم التي كانت تتجاوز عدد الكرد فيها ما يزيد عن 95% إلا أنه الآن أصبح أقل من 23% هذا إن دل فإنه يدل على حصيلة وحجم الجرائم والانتهاكات الممارسة في عفرين ضد السكان الاصليين خلال الأعوام الماضية.

 

وتدخل عفرين العام السابع من السيطرة التركية مع مزيد من الجرائم والانتهاكات في ظل صمت المجتمع الدولي وتخاذل حكومة دمشق في القيام بواجبها. لذلك يعتبر المدنيين هم الضحية الأكبر لهذه السياسات مع غياب محكمة تصنف المدنيين رغم وجود المحاكم في عفرين إلا أنها تتماشى حسب الاستخبارات التركية وبالتالي لا دور لها في إصدار حكم لصالح الكرد المتبقين في المدينة.

 

وحول الانتهاكات المتعلقة بالطبيعة لفت شيخو لـ “نورث بالس” أنه الاشجار اختفت من ما يعادل أكثر من 21 الف هكتار من الغابات فمنذ قرابة شهرين تم قطع أكثر من 600 شجرة كرز لأحد المواطنين في قرى ناحية بلبلة .

 

أما بالنسبة للمستوطنات كانت في البداية على شكل مخيمات عشوائية لإيواء النازحين الفارين من مناطق النزاع المسلح في سوريا وفي عام 2020 تحولت هذه المخيمات إلى مستوطنات ووصل العدد اليوم إلى 38 مستوطنة التي تتوزع في نواحي شيه شرا جندريسة وشيراوا وهذه المستوطنات يتم بناءها إما على الغابات الحراجية أم على أملاك المواطنين بعد الاتجار بحطبها، بحسب شيخو.

 

وأشار شيخو، إلى أن الجهات التي تقف وراء بناء هذه المستوطنات هي منظمات خليجية وأبرزها الكويتية والقطرية، فكويت أصدرت عام 2022 قراراً عبر وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بإيقاف تمويل المنظمات التي تبني المستوطنات، إلا أن القطر ما تزال مستمرة في التمويل، إضافة إلى منظمات فلسطينية إخوانية داخل مدينة القدس في إسرائيل تحت مسميات إنسانية.

 

وأضاف “أنهم يقومون بالتغير الديمغرافي، وتركيا تستغل هذه المنظمات من خلال بناء مكاتب لها في اسطنبول وغازي عنتاب التي تسهل عملية التمويل بما يخدم مصالحها حيث أن نسبة التغير الديمغرافي في عفرين وصل من 75% إلى 80 % بعدما كان إبان النظام السوري 25% حيث تقوم تركيا بتوطين العرب والتركمان في هذه المستوطنات حتى وصل عدد التركمان والعرب في عفرين إلى 77 حتى 80% على حساب السكان الكرد كل هذا يوحي بتوجيه المنطقة إلى التتريك لوجود المراكز الثقافية والجامعات.”

 

وتابع “حصيلة الجرائم والانتهاكات خلال شهر كانون الثاني الفائت قتل 4 مواطنين بينهم امرأتين إضافة إلى خطف 35 مواطنا بينهم 15 إمرأة هم 5 قاصرات وطفلين أما قطع الاشجار فقد وصل خلال الشهر الفائت 1600 شجرة مثمرة إضافة إلى فرض الاتاوات أم التغير الديمغرافي بناء مستوطنتين قرية سلام في أحراج قرية قطمة بإشراف منظمة أورانج وقرية دينيز فناري في مزار قازقلي بجندريسة بإشراف منظمة المنارة البحر”.

 

وحول نسب المكونات في عفرين بالوقت الحالي قال شيخو “عفرين قبل الاحتلال لم يكن يوجد فيه تركمان كان هناك عرب نسبتهم لا تزيد عن 5% والبقية كانوا كرد والآن تركيا تتحدث عن وجود أتراك في المنطقة إذا هدف تركيا هو توسيع حدودها وإرجاع الحلم العثمانية مستغلة معاناة السوريين واحتلال مناطق سورية كاعزاز وجرابلس ورأس العين مع رفع الاعلام والرموز التركية إضافة إلى التدوال بالعملة التركية كل ما سبق يشير إلى نية تركيا في تتريك هذه المناطق واقتطاعها عن سوريا”.

 

وتابع “وتيرة الانتهاكات لا تقتصر على الخطف والقتل بل أن هناك اقتتال داخلي بين الفصائل في عفرين التي تكون ضحيتهم مرة أخرى المدنيين من خلال المفخخات والتفجيرات والاقتتال من خلال استخدام الأسلحة المتوسطة والثقيلة التي يذهب ضحيته الكرد اللذين لا ناقة ولا جمل في هذه الاقتتالات وهذا ما يساهم في تفكير لدى السكان المتبقين بالتهجير في ظل تصاعد الانتهاكات والجرائم وعدم وجود الأمن والاستقرار حيث أن هناك العديد من الكرد الاصليين أو المستوطنين ففقدوا حياتهم جراء هذه الاقتتالات “.

 

وأوضح مدير منظمة حقوق الإنسان في عفرين – سوريا، أنهم كجهة حقوقية يرون أن هذه الجرائم اليومية التي تمارس من قبل ما يطلق عليه “الجيش الوطني” بإشراف من السلطات التركية دون أي حسيب أو رقيب، وقال “هذا يدل أن تركيا هي اتي تعطي الضوء الاخضر لهذه الجرائم التي ترتقي إلى مستوى جرائم الحرب وفق التقارير والمواثيق الدولية كما أنها تصل إلى مستوى الإبادة العرقية كونها تمارس ضد عرق معين ألا وهو الكرد وبالتالي تريد إنهاء الوجود الكردي. ”

 

وأضاف “لذلك عفرين في مأزق كبير ومؤشر ارتكاب الجريمة تزداد في ظل التخاذل الدولي والصفقات المشبوهة وفي ظل الضامن الروسي الذي لم يلعب اي دور إيجابي في المنطقة حتى الآن وفق بنود استانا”.

 

وقال في ختام حديثه لـ “نورث بالس” “لذلك نسعى كمنظمة حقوقية مع الجهات المعنية حيث هناك اتصال دائم مع المنظمات المعنية بحقوق الانسان حيث يمكننا التخفيف من معاناة أهالي عفرين المتبقين وهناك بعض الخطوات يمكن أن تكون خجولة أو لا ترتقي إلى المستوى المطلوب ولكن هدفنا هو تحقيق الأمن لأهلنا في المنطقة ولكن وتيرة الانتهاكات مرتفعة جدا كما أننا نتواصل مع الجهات المعنية إلا أن التقارير التي تصدر عن هذه الجهات وخاصة جهات التحقيق الدولية والآلية الدولية المحايدة هي أيضا خجولة كما أننا نسعى إلى التواصل مع الجهات الدولية لرفع الدعاوي الشخصية من قبل الاشخاص المتضررين من الانتهاكات “.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.