NORTH PULSE NETWORK NPN

خلافات بين إيران ورسيا في سوريا

نورث بالس

 

فسر مراقبون للشأن الإيراني إن إعلان ما تطلق على نفسها “المقاومة الإسلامية في العراق” الهجمات التي تنفذها والميليشيات الإيرانية ضد القواعد الأمريكية وظهور خلافات داخلية وبوتيرة مرتفعة خلال الأيام القليلة الماضية دليل على وجود تناقضات بين القوات الروسية والإيرانية، وذلك بسبب الاستهدافات الأمريكية.

 

ووزعت كل من روسيا وإيران الأراضي السورية الواقعة تحت سيطرة نفوذ حكومة دمشق فيما بينها، إضافة إلى ثرواتها وحرمت الشعب السوري منها، ولذلك تظهر صراعات بين الفصائل الموالية للطرفين بين الفترة والأخرى، ولكنها ارتفعت في الآونة الأخيرة بسبب الاستهدافات الأمريكية والإسرائيلية.

 

وبحسب المراقبين، فأن سبب هذه الخلافات هو اتهام إيران لروسيا بضلوعها في الهجمات التي تنفذ ضد قوات الحرس الثوري الإيراني والميليشيات الموالية لها وخاصة “حزب الله” اللبناني في كل من سوريا والعراق، كون المناطق التي تتم قصفها تقع ضمن الحماية الروسية.

 

موضحين، أن هذه الضربات جاءت بموافقة ضمنية من روسيا، كون المجال الجوي في تلك المناطق هو تحت السيطرة الروسية، وأي ضربة جوية في تلك المناطق لا تتم إلا بموافقة روسيا، والكل يعلم مدى التنسيق الاستخباراتي بين كل من أمريكا وروسيا في سوريا لمنع الاصطدام المباشر كقوتين نوويتين، وكقطبين دوليين في المنطقة.

 

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن عدد قتلى القوات والميليشيات الإيرانية إلى 29 في سوريا إلى 29 نتيجة للقصف الأمريكي الذي وقع قبل يومين، وهم: 9 من الجنسية السورية، و6 من الجنسية العراقية، و6 من “حزب الله” اللبناني، و8 مجهولي الهوية حتى اللحظة، فيما لايزال قتلى تحت أنقاض المباني.

 

ونفذت الطائرات الأمريكية، عند منتصف ليل الجمعة-السبت 3 شباط، جولات من الاستهدافات الجوية على مواقع بطول نحو 130 كيلومترا من مدينة دير الزور وصولا للحدود السورية -العراقية مرورا بالميادين.

 

واستهدفت خلال تلك الجولات 28 موقعا هاما للميليشيات الإيرانية، ففي مدينة الميادين قصفت مواقع في كل من حي التمو وقاعدة عين علي وقاعدة الإمام علي ومنطقة قلعة الرحبة وحي الشبلي والحيدرية وصوامع الحبوب، وفيلا أبو العباس قائد مليشيا العباس عند دوار البلعوم على أطراف مدينة الميادين.

 

وفي البوكمال قرب الحدود السورية -العراقية استهدفت عدة مواقع في الهجانة والهري ومعبر السكك غير الشرعي مع العراق.

 

وفي مدينة دير الزور استهدفت مواقع للميليشيات الإيرانية بالقرب من كلية التربية سابقا، ومحيط المطبخ الإيراني، وقرب الرادارات وطب هرابش وحويجة صكر ومستودعات عياش.

 

وتسببت الضربات الأمريكية للميليشيات الإيرانية في مناطق دير الزور وريفها في إرباك تلك الميليشيات، إلا أنها لا تنهي الوجود الإيراني في المنطقة، ولدى إيران ما لا يقل عن 20 ألف مقاتل من السوريين وغير السوريين منتشرين على بقعة جغرافية تمتد من البوكمال عند الحدود السورية العراقية مروراً بالميادين ودير الزور، وصولاً إلى جبل البشري وفي عمل البادية السورية ومحطة T2.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.