NORTH PULSE NETWORK NPN

تركيا استغلت الزلزال وسرقة المساعدات لبناء المستوطنات داخل عفرين

نورث بالس

 

بذريعة الزلزال بنت السلطات التركيّ وبدعم من منظمات الإخوان المسلمين في الدول الخليجية وأبرزها القطر والكويت ومن فلسطين تبني قرية استيطانية جديدة في ناحية جنديرس.

 

وأعلنت منظمة غزي دستك – Gazze Destek Organization G.D.D، ومقرها في منطقة الفاتح بمدينة اسطنبول- تركيا”، في كانون الثاني 2024 في مقطع مصور على صفحتها الرسميّة على موقع فيسبوك، أنّها بالتنسيق مع هيئة الكوارث والطوارئ التركية تواصل العمل على بناء مستوطنة في قرية كوران بناحية جنديرس. وقالت أنّ غاية المشروع إيواء المتضررين من الزلزال. وأنّه قد تبقى 20 منزلاً لاستكمال المشروع.

 

وقد ذكر التقرير التوثيقي الأسبوعي الذي أصدره حزب الوحدة الكرديّ (يكيتي) في 3/1/2024، أنّ المشروع يقوم على مساحة /15/ ألف م2، ويضم /40/ منزلاً بمساحة /100/ م2 ويتكون من غرفتين ومنافع وحديقة.

 

وكان موقع المشروع أرضاً زراعيّة وحقل زيتون، وتقع بين يلانقوز/جنديرس والبلدة، وتم اقتلاع 325 شجرة زيتون منها، بغاية إنشاء المستوطنة.

 

وعلى موقعها الرسميّ تنشر منظمة غزي دستك Gazze Destek Organization G.D.D، باستمرار الدعاية للمشاريع التي تنفذها، وتطلب التبرعات للمساهمة فيها.

 

وكذلك تفعل كل المؤسسات والجمعيات المنخرطة في خطة بناء التجمعات الاستيطانيّة، وبذلك فإنّ تنفذ السلطات التركيّة سياسة التغيير الديمغرافيّ .

 

واستغلت تركيا الظروف التي أوجدها الزلزال ومواقف الدعم الدوليّ والتضامن مع المتضررين، فزادت وتيرة بناء المستوطنات لتثبيت التغيير الديمغرافيّ، وتحولت الأموال الطائلة التي تدفقت من الجمعيات والمؤسسات الخيرية لصالح مشاريع بناء البؤر الاستيطانيّة عن طريق مؤسسات تركيّة.

 

وقد شهدت عفرين بعد الزلزال عفرين فورة في عمليات بناء المستوطنات بلغت ضعف ما كانت عليه في السنوات السابقة.

 

وخلال الفترة التي تلت الزلزال وحتى نهاية عام 2023 تجاوز عدد القرى الاستيطانية التي بنتها المنظمات الدوليّة والمحليّة في إقليم عفرين 25 مستوطنة. فيما تم بناء سبعة مستوطنات قرب قرية غزاوية خلال الفترة من أيار/مايو حتى آب/ أغسطس الماضي و8 مستوطنات أخرى في حرش الخالدية أو جبل ليلون (الأحلام) جنوب شرقي عفرين، وبناء خمس مستوطنات في ناحية جنديرس، وتوزعت باقي المستوطنات على نواحي شيه وموباتا وشران.

 

ولم تستهدف مجمل المشاريع السكنيّة التي بنيت بذريعة دعم المتضررين من الزلزال أياً من المواطنين الكرد الذين قذفت بهم كارثة الزلزال إلى العراء، بيوتهم كتل ركام.

 

وفي 23/1/2024، افتتحت منظمة “أورنج” التركيّة غير الحكومية، مستوطنة باسم “قرية السلام السكنية” في حرش قرية قطمة بناحية شرا/ شران، بالتنسيق مع منظمة آفاد التركية ومجلس شران المحلي.

 

وفي 23/1/2024، أعلنت جمعية منارة البحر/دنيز فناري التركية، بناء مستوطنة باسمها دنيز فناري وذلك بالتعاون مع مؤسسة رحمة العالمية-GRF ، وتتألف المستوطنة من /200/ منزل مبنية بالطوب/ البلوك والأسمنت مع بنى تحتيّة ومسجد ومدرسة ومعهد ديني، على مساحة تُقدر بـ/4/ هكتارات، بعد اقتلاع الأشجار الحراجية، في موقع مزار قازقلي- جنديرس.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.