نورث بالس
ربط مراقبون للشأن السوري والعلاقات الروسية الإيرانية ارتفاع وتيرة الهجمات التي تستهدف قوات الحرس الثوري الإيراني والميليشيات الموالية لها، بانهيار صفقة الأسلحة بين الطرفين.
ولفت المراقبون، أن فتح الأجواء السورية وتزود إسرائيل و أمريكا بإحداثيات تحركات القادات الإيرانية ونقاطهم، أتت بعد رفض إيران بتزويد روسيا بالمعدات العسكرية و الذخائر للحرب في أوكرانيا.
وبعد الحرب الأوكرانية الروسية باعت إيران روسيا الكثير من المعدات العسكرية وفي مقدمتها الطائرات المسيرة التي استخدمت في هذه الحرب التي لاتزال نارها سعيرة.
ولكن مع التحذير المستمر للبيت الأبيض، للسلطات الإيرانية تراجعت عمليات البيع والصفقات بين كل من روسيا وإيران إلى أن تلاشت وتوقفت بشكل دائم، بسبب تخوف الإيرانيين على مصالحها في كل سوريا والعراق.
التخذير الأمريكي أتى بعد أن كانت إيران تدرس تزويد روسيا بصواريخ باليستية لاستخدامها في أوكرانيا، وأن الولايات المتحدة ستراقب الوضع بين إيران وروسيا وستتخذ الإجراء المناسب حسب الحاجة.
كما عبروا عن مخاوفهم من أن التعاون العسكري بين البلدين قد يتوسع أكثر عندما عرضت إيران صواريخها أبابيل وفتح-110 على وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو حينما زار طهران في سبتمبر/أيلول 2023 الماضي.
وأفاد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي بأن السلطات الروسية تعزز التعاون العسكري مع إيران، مضيفا أن الإمداد المحتمل بالصواريخ الباليستية الإيرانية لروسيا هو سبب للقلق.
وتابع كيربي أنه في المقابل يمكن أن تحصل طهران من موسكو على قدرات عسكرية إضافية تقدر بمليارات الدولارات، مؤكدا أن إيران تزود روسيا بكمية كبيرة من الطائرات المسيّرة التي تستخدمها في حربها على أوكرانيا.
ومع انيهار صفقة بيع الأسلحة بين الطرفين اللذين يحاولان السيطرة على سوريا ومختلف قطاعاتها الخدمية والصناعية، حيث بات الاقتصادي السوري موزعاً بين هاتين القوتين وحكومة دمشق لا حول لها ولا قوة، استغلت أمريكا هذا الأمر ورفعت مستوى استهدافاتها.
وما ساعد الأمريكان وإسرائيل هو فتح القوات الروسية الأجواء السورية أمام الطرفين، وتزويدهم بنقتط انتشار القوات الإيرانية وميليشياتها وهذا ما يفسر الاستهدافات العنيفة وعدد قتلى القادة في سوريا وبالأخص في الأجواء الواقعة تحت الحماية الروسية.
وفي سياق متصل أكد المراقبون أن الهجمات الأخيرة ضد القوات الإيرانية إظهر التناقضات بين كل من إيران وروسيا ومن الجميع الجوانب السياسية.
وأضح المراقبون، أن هذه التناقضات بين الطرفين باتت تترجم على الميدان السوري، حيث بدأت إيران بفقدان توازنها وخاصةً بعد رفض روسيا شن عملية في إدلب.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.