نورث بالس
جاء في تقرير المفتش العام لعملية “العزم الصلب” في قيادة قوة المهام المشتركة في الجيش الأميركي، روبرت ستروش أن الهجمات على القوات الأميركية حوّلت الاهتمام والموارد بعيداً عن مهمة مكافحة “داعش”، مضيفاً أن “التأثيرات المشتركة للصراع بين إسرائيل وحركة حماس وزيادة هجمات الميليشيات الإيرانية أدت إلى بيئة عملياتية أكثر تحدياً لعملية العزم الصلب”.
وذكر التقرير أن الميليشيات الإيرانية “سعت إلى ممارسة الضغط على القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي مع تصاعد التوتر في المنطقة” في أعقاب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأوضح أن “الهجمات المتزايدة حولت الانتباه والموارد بعيداً عن عملية العزم الصلب وأعاقت الزخم”، مشيراً إلى أنه “كان على مسؤولي التحالف الدولي تحقيق التوازن بين التحديات الأمنية المباشرة مع تعزيز قدرات الشركاء المحليين على المدى الطويل”.
ولفت تقرير المفتش العام لوزارة الدفاع الأميركية إلى أن “التغييرات الناجمة عن نموذج التشغيل الجديد تهدف في المقام الأول إلى ضمان سلامة وأمن قوات التحالف والحفاظ على الاستقرار في المنطقة”، مشيراً إلى أنه بسبب الهجمات “تم تحويل الموارد العسكرية الأميركية نحو التهديدات المباشرة، وتم تأجيل أو إلغاء ارتباطات القادة الرئيسيين”.
وحتى نهاية كانون الثاني الماضي، ارتفعت حصيلة الهجمات ضد القوات والقواعد الأميركية في سوريا والعراق إلى 165 هجوماً منذ 17 تشرين الأول الماضي، 98 هجوماً منها في سوريا و66 في العراق وهجوم واحد في الأردن، وأسفرت عن إصابات طفيفة لنحو 80 جندياً أميركياً، باستثناء الهجوم على قاعدة “البرج 22” في الأردن، الذي أسفر عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة العشرات.
وتضمنت الهجمات ضد القوات والقواعد الأميركية مزيجاً من الطائرات المسيرة الهجومية الهجومية ذات الاتجاه الواحد والصواريخ وقذائف الهاون والصواريخ الباليستية قريبة المدى.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.