كشف نفاق تركيا .. بصواريخ تركية إسرائيل تقصف الفلسطينين
نورث بالس
أظهر صور لشظايا صواريخ تداولها فلسطينيوين على منصات التواصل الاجتماعي عبارة “صنع في تركيا”، في دليل واضح وصريح على وقوف تركيا إلى جانب إسرائيل في استهداف وقصف الفلسطينين.
وتحاول تركيا التلاعب بالشعب الفلسطيني عبر بيانات خلبية تعلن فيها وقوفها إلى جانبهم، ولكن في المقابل تعمل على دعم إسرائيل بالأسلحة والمواد اللوجستية.
وبحسب مراقبون أن حقيقة الموقف التركي من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة إشكالي ومتناقض إلى حد كبير. فمن جهة يتشدق المسؤولون في حزب العدالة التنمية الحاكم في تركيا بالوقوف إلى جانب الفلسطينيين، واعتبارها قضية تركيا الأولى. فإن العشرات من التقارير والوثائق تؤكد عكس ذلك، بل تثبت أن تركيا تواصل عمليات التبادل التجاري مع إسرائيل ومن ضمنها تصدير الأسلحة والمعدات العسكرية.
وتشير الاحصائيات التي نشرتها العديد من صحف المعارضة التركية إلى زيادة حجم الصادرات التركية إلى إسرائيل منذ بدء الحرب على غزة.
ونشرت صحيفة “كار” التركية المعارضة أن “صادرات تركيا إلى إسرائيل تزيد ولا تنقص”. وتقول الصحيفة في تقريرها أن صادرات تركيا إلى إسرائيل في شهر كانون الأول/ديسمبر من عام 2023 كانت أعلى بنسبة 34.8% عن الشهر السابق وبلغت 430.6 مليون دولار.
وأضافت “صادراتنا إلى إسرائيل شهدت نموا فلكيا في ديسمبر/كانون الأول”، في إشارة إلى بيانات وزارة التجارة التركية.
وكتبت صحيفة سوزجو، المؤيدة للمعارضة العلمانية، في عنوانها الرئيسي يوم 5 كانون الثاني (يناير) “إنهم يدينون إسرائيل في الشوارع ولكنهم في الوقت نفسه يزيدون حجم التجارة مع إسرائيل”.
ويبدو أن الدعم التركي لإسرائيل لا يقتصر على المواد الغذائية والنفط والمياه، بل تجاوزت إلى تزويد إسرائيل بأسلحة تستخدم في الحرب على غزة، بحسب المراقبين.
وذكرت هيئة الاحصاء في بيانها أن صادرات تركيا من الأسلحة لإسرائيل ضمن البند 93 بلغت 80 ألف دولار في نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، بإجمالي 903 ألف دولار.
ورغم أن التقرير يذكر أن الأسلحة والذخيرة الواردة في التقرير تتكون من “أسلحة نارية غير حربية”. إلا أن صور شظايا صواريخ تركية الصنع استخدمت في قصف مخيم الشجاعية للاجئين شرق غزة من شأنه أن يفند هذه المزاعم ويفتح المجال مجدداً للتساؤل حول حقيقة مواقف تركيا من حرب غزة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.