نورث بالس
تسببت الهجمات التركية الأخيرة على إقليم شمال وشرق سوريا إلى حرمان عشرات القرى ومئات المدنيين من الكهرباء والمياة , ففي مدينة عامودا التي تعرضت المنشأت الحيوية ومولدات الكهرباء فيها للقصف تعاني من انقطاع الكهرباء والمياه. إلا أن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا تسعى إلى إيجاد طرق بديلة لحل هذه المشكلة.
حيث تخرج الورش والصهاريج المعبأة بالمياه والتابعة لبلدية توبز في ريف عامودا، إلى القرى التابعة لها لتوزيع المياه على المنازل، بعد الهجمات التركية التي حرمت 200 قرية في ريف عامودا من المياه، نتيجة استهدافها للبنى التحتية ومحطات الكهرباء، لتخرج محطات وآبار المياه عن الخدمة.
وحول ذلك أشار المتطوعون لوكالة أنباء هاوار أن قاموا بتوزيع المياه على 33 قرية تابعة للبلدة عبر 3 صهاريج، نسعى لتقديم المياه للأهالي ليلاً ونهاراً.”
وتأتي هذه الإجراءات، بعد توقف 24 بئراً عن الخدمة في ريف عامودا بسبب حرمانها من الطاقة الكهربائية، والتي كان يبلغ عدد المستفيدين منها 15 ألفاً، نتيجة استهداف المحطات الكهربائية.
وكان للمدارس أيضاً نصيب من هذه الهجمات، فبعضها تعرّض لأضرار، فيما حرمت 1022 مدرسة من الكهرباء والماء، حسب إحصائيات رسمية لهيئة التربية والتعليم في مقاطعة الجزيرة.
ويبلغ عدد المدارس التي انقطعت عنها المياه والكهرباء في عامودا وريفها 46 مدرسة للمراحل الدراسية الثلاث، فيما يؤكد الإداري: “لولا تقديم البلدية لنا المياه لبقيت المدارس والطلبة الذين يرتادونها من دون ماء”.
وقد أدّى قصف الاحتلال التركي بالطائرات الحربية والمسيّرة للمنشآت الحيوية في الفترة الممتدة بين 13 – 15 كانون الثاني، إلى خروج محطات الكهرباء في أغلب نواحي ومدن مقاطعة الجزيرة وناحية عين عيسى وقراها، ومحطات النفط والغاز في تربه سبيه وديرك ورميلان عن الخدمة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.