أنقرة تستهدف إفريقيا: مسار جديد للنفوذ في ظل الاضطرابات العالمية
نورث بالس
تسعى الحكومة التركية لتعزيز دوره الإقليمي من خلال التوجه نحو القارة الإفريقية، في محاولة لفتح أفاق جديدة لنفوذه السياسي والاقتصادي. ويأتي هذا التحرك في وقتٍ تواجه فيه تركيا تحديات متعددة، منها الأزمات الاقتصادية المتزايدة وتدهور الأوضاع الداخلية.
تركيا، التي لطالما أبدت اهتمامًا واضحًا في دول جوارها، تتبع الآن استراتيجية “التوسع الناعم” في إفريقيا من خلال زيادة العلاقات الدبلوماسية، وإقامة الصفقات التجارية، والاستثمار في التنمية. تهدف هذه الخطوات إلى تعزيز مكانة تركيا في القارة التي تزخر بالفرص الاقتصادية والموارد الطبيعية مثل الذهب والمعادن النادرة.
التواجد التركي المتنامي في القارة السمراء لا يُعتبر بمعزل عن المشهد الجيوسياسي الأوسع، حيث تستمر القوى العالمية كالدول الأوروبية، الولايات المتحدة، روسيا، والصين، في التنافس على النفوذ في مثل هذه الأسواق الواعدة. الدخول التركي في هذا الميدان يعقّد السباق بمزيد من الفاعلين والتحديات.
لقد أُثيرت مخاوف من أن تمدد التواجد التركي في إفريقيا قد يؤدي إلى تغيرات جوهرية في موازين القوى القائمة ويشعل فتيل توترات جديدة في عالم يزداد التنافس على مصادر الطاقة والثروات الطبيعية.
وفي النهاية، يبقى السؤال: هل ستنجح تركيا في ترسيخ نفوذها الجديد، أم أن ذلك سيضاعف من مشكلاتها الداخلية والخارجية القائمة؟
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.