“ساعات الصيام في رمضان: تنوعٌ يمتد من الشرق الأوسط إلى القلب الأوروبي وعمق آسيا”
نورث بالس
في شهر رمضان المبارك، يمتنع المسلمون من الفجر وحتى غروب الشمس عن الطعام والشراب وغيرهما من المفطرات أثناء الصيام وهذه الفترة من الامتناع، أو ساعات الصوم، تتغير طولاً وقصراً في شتى أرجاء العالم بحسب الموقع الجغرافي لكل بلد، وهذا يعني أن المسلمين يواجهون تحديات متفاوتة في ممارسة هذه الفريضة تبعًا للإحداثيات الجغرافية لمواقعهم.
ففي الدول ذات المواقع القريبة من القطبين، كالدول الإسكندنافية مثلاً، يمكن أن تكون ساعات الصوم طويلة جدًا في الصيف، حيث تصل إلى 20 ساعة أو أكثر وفي المقابل، خلال الشتاء، تكون ساعات الصوم أقصر بكثير.
ولكن في المقابل تجد في الدول القريبة من خط الاستواء أن مدة الصيام تكون أكثر اعتدالاً وثباتاً، وغالباً ما تكون بين 12 إلى 14 ساعة طوال العام.
كما يُشار إلى أن الأمر يخضع للتغيير سنوياً بناءً على التغيرات الدقيقة في الدورة الفلكية وتحولات مواقيت الشروق والغروب لهذا يُفضّل دائماً الرجوع إلى التقويم الخاص بكل دولة للعام الهجري الجاري للحصول على معلومات دقيقة حول مواعيد الإمساك والإفطار.
نتوجه للشرق الأوسط، فأنه نظرًا لقرب معظم الدول من خط الاستواء واعتدال الظروف المناخية، تتراوح ساعات الصيام عادة بين ١٤ إلى ١٦ ساعة تقريبًا تتشابه الساعات بين بلدان مثل سوريا، الأردن، فلسطين، العراق، ومصر، في حين أن فترات الصيام قد تكون أطول قليلاً في دول الخليج نظرًا لاختلاف مواقيت الشروق والغروب.
أما بالنسبة للدول الأوروبية، تتفاوت ساعات الصيام بشكل كبير وتعتمد على موقع الدولة الدول الشمالية مثل النرويج والسويد يمكن أن تصل ساعات الصيام فيها إلى ٢٠ ساعة أو أكثر خلال فصل الصيف. بينما في دول جنوب أوروبا مثل إسبانيا وإيطاليا، تختصر فترات الصيام وتكون حول ١٦ إلى ١٨ ساعة.
وعند الاتجاه لقارة آسيا، تكون ساعات الصيام متقاربة في البلدان الواقعة في مناطق الهند وجنوب شرق آسيا في حدود ١٢ إلى ١٥ ساعة ولكن في الدول الواقعة في أقصى الشمال الآسيوي مثل روسيا، يمكن أن تزيد ساعات الصيام عن ذلك بكثير خلال الصيف.
والجدير بالذكر أنه من المهم أن نذكر هذه التقديرات تعميمية وتخضع للتغييرات الفلكية والتقويم السنوي، كما يمكن أن تتغير بناءً على الحسابات الفقهية لبداية ونهاية أوقات الصيام في كل دولة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.