نورث بالس
كشفت مجلة “نيوزويك” الأمريكية، في تقرير لها، عن إبداء وفد حكومة الأسد استعداده للعمل مع إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ولكن ضمن شروط طرحها الوفد أبرزها التراجع عن سياسات الإدارة الأمريكية السابقة.
ونقلت المجلة عن حكومة الأسد الدائمة لدى الأمم المتحدة، قولها: إن الشروط تشمل “وقف التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، وسحب القوات الأمريكية المنتشرة دون إذن دمشق، ووقف استغلال موارد النفط والغاز”، كما تتضمن “إنهاء المساعدة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، والجهات الفاعلة الأخرى غير الحكومية المنخرطة بالحرب في سوريا”.
وأضافت البعثة: “في حالة استعداد الإدارة الأمريكية للتخلي عن هذه السياسات، فإن سوريا لا تعترض على اتصالات هادفة وذات مغزى بعيداً عن الشروط التي كانت الإدارة السابقة تحاول فرضها على سوريا فيما يتعلق بالوضع في سوريا والمنطقة”.
واعتبرت أن “الخلافات القائمة مع الولايات المتحدة الأمريكية، سببها سياسات الإدارات الأمريكية السابقة التي تشمل: التدخل في الشؤون الداخلية السورية، واحتلال أراض في الجمهورية العربية السورية، وسرقة مواردها الطبيعية، ودعم الميليشيات الانفصالية والكيانات الإرهابية المسلحة في سوريا”.
وسبق أن كشف دبلوماسي مقرب من الخارجية الروسية، في حديث لصحيفة “الشرق الأوسط”، عن انزعاج روسي من إشارات وصلت عن رغبة دمشق في الحوار مع واشنطن، لافتاً إلى أنه “ليس من المستغرب في هذا السياق أن تتسرب أنباء عن محاولات اتصالات سرية أمنية بين دمشق وواشنطن وتل أبيب، بواسطة وسطاء مشبوهين”.
وقال الدبلوماسي، إن بعض المقربين من القيادة في دمشق ذهبوا إلى “الترويج لقناعة بأن وضع دمشق أصبح أفضل بقدوم الإدارة الأميركية الجديدة، والرهان على أن إشارة بسيطة من دمشق قد تقلب العلاقات الأميركية- السورية إلى دعم للنظام والحفاظ عليه، مقابل إنهاء دور روسيا، وإبعادها عن الشرق الأوسط”.
وكان أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، لصحيفة “الشرق الأوسط”، أن إدارة الرئيس بايدن “لن تتهاون في تطبيق (قانون قيصر) الذي تم فرضه خلال عام 2019، الإدارة السابقة بعد أن تم التصويت عليه في الكونغرس بشقيه النواب والشيوخ، مع الحفاظ على المسار الدبلوماسي في تسهيل العمل الإنساني والإغاثي، للوصول إلى حل سلمي في البلاد التي مزّقتها الحرب على مدار 10 أعوام”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.