نورث بالس
تأكيداً على أهمية إشراك مختلف الأطراف في حل الأزمة السورية، أعلن نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، إيثان غولدريتش، عن الدور الجوهري الذي يمكن أن تلعبه ممثليات منطقة شمال شرق سوريا في العملية السياسية لتحديد مسار مستقبل البلاد.
وقد جاءت هذه التصريحات في إطار مشاركة غولدريتش في مبادرة مشتركة تضم المجلس الأطلسي ومعهد الشرق الأوسط والمعهد الأوروبي للسلام وبالتعاون مع منظمات المجتمع المدني، والتي شهدت كذلك مساهمة الموفدين الفرنسيين والألمان الخاصين بسوريا.
وفي ذات السياق تطرق غولدريتش إلى مشاركة مجلس سوريا الديمقراطية في الحوار السوري، مؤكداً على الحاجة إلى تضمين جميع الأصوات من مختلف أنحاء البلاد في العمليات السياسية، بما في ذلك تلك المنطقة التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من النسيج السوري.
ومن جانبها، شددت بريجيت كورمي، المبعوثة الفرنسية للشؤون السورية، على دعم فرنسا لأي مساعٍ تقريبية تسعى إلى توحيد السوريين في مواجهة التحديات السياسية وخصوصاً في التفاوض مع نظام الأسد، مؤكدة على عدم وجود مبرر لإقصاء أهالي الشمال الشرقي أو أية جهة سورية أخرى.
بعد سنوات يبدو واضحاً أن الإجماع الدولي يتجه نحو تعزيز أسس الحوار الشمولي العابر لكافة الأطياف السورية، بما يضمن إيجاد حل عادل وديمقراطي يعكس تطلعات جميع شرائح المجتمع السوري.
ولكن يظل الأمل معقوداً على أن تسهم هذه الروح التعاونية الدولية في إنهاء الأزمة السورية بطرق تصون كرامة الفرد السوري وتحفظ سيادة الدولة، مفتوحة الآفاق أمام مستقبل مزدهر ومستقر لسوريا
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.