نورث بالس
اتسـ.ـم الموقـ.ـف الحكـ.ـومة التـ.ـركـ.ـية في آخـ.ـر سـ.ـتة أشـ.ـهر بالتـ.ـذبـ.ـذب بخـ.ـصوص الأزمـ.ـة السـ.ـورية؛ فبـ.ـعد مسـ.ـاعي أنقـ.ـرة لإيجـ.ـاد نـ.ـوع من تطـ.ـبيع العـ.ـلاقات مع حكـ.ـومة دمـ.ـشق بوسـ.ـاطة رو.سـ.ـية وإيـ.ـرانية، إلا أنها بـ.ـاتت في الآونـ.ـة الأخـ.ـيرة تتحـ.ـدث عن استـ.ـبعاد أية عمـ.ـلية تطـ.ـبيع مع دمـ.ـشق، الأمـ.ـر الذي أثـ.ـار قـ.ـلقاً في صفـ.ـوف الفـ.ـصائل والكـ.ـيانات التي توصـ.ـف بـ”المعـ.ـارضة السـ.ـورية” في شمـ.ـال غـ.ـربي سـ.ـوريا بخـ.ـصوص مصـ.ـيرها ومصـ.ـير الوعـ.ـود التي قـ.ـدمت مـ.ـنذ عقـ.ـد من الزمـ.ـن، والتي تسـ.ـببت بفـ.ـقدان آلاف المتعـ.ـاطفين معـ.ـهم لمنـ.ـازلهم وفـ.ـقدان أقـ.ـاربهم والعـ.ـيش في بـ.ـؤس شـ.ـديد.
ويرجـ.ـح المختـ.ـصون في الشـ.ـأن السـ.ـوري تذبـ.ـذب الموقـ.ـف التـ.ـركـ.ـي بسـ.ـبب تركـ.ـيز تـ.ـركـ.ـيا على مصـ.ـالحها ومشـ.ـاريعها في المنطـ.ـقة، والتي تجلـ.ـت بشـ.ـكل واضـ.ـح بعـ.ـد الزيـ.ـارة الأخـ.ـيرة لوزيـ.ـر الخـ.ـارجية التـ.ـركـ.ـي إلى واشنـ.ـطن وفشـ.ـله في إقنـ.ـاع الإدارة الأمـ.ـريـ.ـكية باستـ.ـبعاد الإدارة الذاتـ.ـية وقـ.ـوات سـ.ـوريا الديمـ.ـقراطـ.ـية عن ملـ.ـف محـ.ـاربة دا.عـ.ـش، وفـ.ـسح المجـ.ـال لغـ.ـزو جـ.ـديد لشـ.ـمال وشـ.ـرق سـ.ـوريا يمكـ.ـن استغـ.ـلاله في الدعـ.ـاية الانتخـ.ـابية للحـ.ـزب الحـ.ـاكم في تـ.ـركـ.ـيا.
وما يشـ.ـير إلى هذا الأمـ.ـر ما نشـ.ـرته صحـ.ـيفة “حـ.ـرييت” التـ.ـركـ.ـية والمقـ.ـربة من الحكـ.ـومة، بخـ.ـصوص رسـ.ـالة واشنـ.ـطن لأنـ.ـقرة وللـ.ـمرة الأولى في سيـ.ـاق زيـ.ـارة الوفـ.ـد التـ.ـركـ.ـي للولايـ.ـات المتحـ.ـدة، مفـ.ـادها أنها “مستـ.ـعدة لمنـ.ـاقشة الملـ.ـف السـ.ـوري استـ.ـراتيـ.ـجياً”. بالتزامـ.ـن مع ما قاله نائـ.ـب مسـ.ـاعد وزيـ.ـر الخـ.ـارجية الأمـ.ـريكي لشـ.ـؤون الشـ.ـرق الأدنـ.ًى، والمسـ.ـؤول عن الملـ.ـف السـ.ـوري، إيثـ.ـان غولـ.ـدريتش، الذي أكـ.ـد بأن إلغـ.ـاء تصـ.ـنيف فصـ.ـائل من المعـ.ـارضة السـ.ـورية المـ.ـوالـ.ـية لتـ.ـركـ.ـيا كفصـ.ـائل “إر.هـ.ـابية”، يتطـ.ـلب إزالـ.ـة الأسـ.ـباب التي أدت إلى هذا التصـ.ـنيف.
ويؤكـ.ـد مراقـ.ـبون على أن تـ.ـركـ.ـيا استغـ.ـلت الفصـ.ـائل والجمـ.ـاعات السيـ.ـاسية المـ.ـوالـ.ـية لها كوسـ.ـيلة وأداة لتحـ.ـقيق مشـ.ـاريعها وضـ.ـمان مصـ.ـالحها في المنطـ.ـقة، مستنـديـ.ـن إلى لا مبـ.ـالاة تـ.ـركـ.ـيا تجـ.ـاه الفلـ.ـتان الأمـ.ـني أو دورها فيه في المنـ.ـاطق الخـ.ـاضـ.ـعة لسيطـ.ـرتها، وعـ.ـدم السمـ.ـاح بتشـ.ـكيل إدارة موحـ.ـدة لهذه المناطـ.ـق، وهو ما فسـ.ـره المراقـ.ـبون على أن تـ.ـركـ.ـيا تعـ.ـطي الأولـ.ـوية لمصـ.ـالحها ومشـ.ـاريعها الخـ.ـاصة بالسيـ.ـطرة على الشمـ.ـال السـ.ـوري تمهـ.ـيداً لسلـ.ـخها وضـ.ـمها إلى الحـ.ـدود التـ.ـركـ.ـية على غـ.ـرار لـ.ـواء اسكنـ.ـدرون، وما يشـ.ـير إلى هذه الحـ.ـقيقة سـ.ـياسة التتـ.ـريك الممنهـ.ـجة وتهجـ.ـير السـ.ـكان الأصـ.ـليين وبنـ.ـاء مستـ.ـوطـ.ـنات لأتبـ.ـاعها وإقـ.ـامة قـ.ـواعـ.ـد عـ.ـسكرية لها، ورفـ.ـض شـ.ـرط الإنسـ.ـحاب مقـ.ـابل تطـ.ـبيع العـ.ـلتقات مع دمـ.ـشق، واطـ.ـلاق تهديـ.ـدات مستمـ.ـرة تجـ.ـاه شمـ.ـال وشـ.ـرق سـ.ـوريا.
ومن ناحـ.ـية أخـ.ـرى يرجـ.ـح المراقـ.ـبون بأن ضغـ.ـوطات الحكـ.ـومة العـ.ـراقية على تـ.ـركـ.ـيا لسحـ.ـب قـ.ـواتها من شـ.ـمال العـ.ـراق دفـ.ـع تـ.ـركـ.ـيا إلى إعـ.ـادة حسـ.ـاباتها الجيـ.ـوسيـ.ـاسية في سـ.ـوريا، خـ.ـاصة مع تعـ.ـامل المنظـ.ـمات الدولـ.ـية والتحـ.ـالف الدولـ.ـي مع الإدارة الذاتـ.ـية الديمـ.ـقراطـ.ـية وفـ.ـقاً لمصطـ.ـلح ” الكيـ.ـانات الإداريـ.ـة غيـ.ـر الحكـ.ـومية” الذي تعـ.ـتمده الأمـ.ـم المتحـ.ـدة في التعـ.ـامل مع أشكـ.ـال الحكـ.ـم الذاتـ.ـي للمجتمـ.ـعات المحـ.ـلية بشـ.ـكل مستـ.ـقل نسـ.ـبياً عن الحكـ.ـومات المركـ.ـزية في بلـ.ـدانها التي تشـ.ـهـ.ـد أزمـ.ـات كبـ.ـيرة.
ويـ.ـرى المخـ.ـتصون في الشـ.ـأن السـ.ـوري بأنه كان بإمـ.ـكان تـ.ـركـ.ـيا تقـ.ـديم مزيـ.ـداً من الدعـ.ـم للفصـ.ـائل والجمـ.ـاعات المـ.ـوالـ.ـية لها في شـ.ـمال غـ.ـربي سـ.ـوريا وجـ.ـعل وضـ.ـعها أفضـ.ـل من مخـ.ـتلف النـ.ـواحي، إلا أنها فـ.ـضلت الواقـ.ـع الحـ.ـالي للمنـ.ـطقة بشـ.ـكل يضـ.ـمن استخـ.ـدامها كـ.ـورقـ.ـة في صفـ.ـقات محتـ.ـملة مع رو.سـ.ـيا أو إيـ.ـران ومـ.ـرة أخـ.ـرى من أجـ.ـل مصـ.ـالحها ومشـ.ـاريعها في المنـ.ـطقة…
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.