“سوريون بين مطرقة الإجراءات التركية وسندان العودة القسرية لتل أبيض”

نورث بالس

أجبرت الدولة التركية صباح اليوم الخميس 135 سوريًا، بما في ذلك النساء والأطفال، على المغادرة من معبر تل أبيض الحدودي مع تركيا شمالي سوريا إلى المناطق التي تحتلها الفصائل التابعة لها حيث تزامن هذا الحدث مع نشر تقرير حقوقي يهاجم تركيا بسبب العمليات القسرية للترحيل التي تنفذها ضد السوريين.

هيومن رايتس ووتش الحقوقية أعلنت منذ ساعات قليلة اليوم أن السلطات التركية ترحّل آلاف السوريين، أو تكبّتهم ليغادروا البلاد نحو تل أبيض، التي يسيطر عليها الفصائل الإرهابية وصفتها بمناطق مزرية من الناحية الإنسانية.

وبحسب ما تحدثه آدم كوغل، نائب مدير الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش أن العودة الطُوعية التي تجبر عليها تركيا غالبًا ما تتحول إلى عودة قسرية وخطيرة يرافقها باليأس”.

حديث تركيا عن “إنشاء منطقة أمنة” لا يوجد له جدوى، حيث يجد السوريون أنفسهم مضطرين للقيام برحلات محفوفة بالخطر للهروب من الأوضاع البائسة في تل أبيض.

وفي خضم هذه الأوضاع المتفاقمة، تلقي هذه السلسلة من الإجراءات الترحيلية بظلال قاتمة على مستقبل السوريين في تركيا، وعلى فرصهم في العيش بكرامة وأمان. ويبقى مصير العديد من العائلات السورية معلقًا بين وعود الحكومة التركية وبين الواقع المرير الذي يواجهونه على الأرض.