شهد “سد العريشة” الجنوبي في الحسكة لكارثة بيئة أدت لنفوق أعداد هائلة من الأسماك فيها، وكشفت الجهات المختصة أن السبب لاستخدام “مادة اللانيت السامة” من قبل بعض الصيادين.
ونتيجة النفوق الكبير كشفت لجنة مختصة من قبل هيئة الاقتصاد والزراعة مع الإدارة العامة للزراعة والثروة الحيوانية وهيئة الإدارة المحلية والبيئة بالكشف على السد الجنوبي، وأصدروا بعدها تقريراً مشتركاً قالوا فيه:
“تبين خلال الكشف أن سبب النفوق الكبير للأسماك يعود بالدرجة الأولى إلى استخدام مادة اللانيت السامة من قبل بعض الصيادين دون الاكتراث إلى الأضرار السلبية الكبيرة الناتجة عنها مما أدى إلى حدوث نفوق كبير من الأسماك.
حيث أن مادة اللانيت مادة سامة ومحرقة في الاستخدام وتنقل السمية إلى الإنسان عند التغذية على هذه الأسماك المصابة الحاملة للسم، كما أن انتشار الأسماك المميتة على أطراف السد يعتبر وكر لانتشار الأمراض المعدية مما يزيد الخطورة تواجد مخيم العريشة بالقرب من السد لذلك تقوم بلدية الحسكة بتنظيف الأطراف”.
وأشار التقرير أنه وبعد تحليل ماء السد تبين أن بنية المواد كانت تحتوي على مادة الزرنيخ وهي غير مطابقة للشروط الصحية، لذلك قامت هيئة الاقتصاد والزراعة بإصدار تعميم بخصوص الصيد من سد العريشة بتاريخ 2020-07-23 ينص على:
-حفاظاً على الثروة السمكية من الصيد الجائر من قبل البعض وتطبيقاً لمبادئ الصحة والسلامة العامة ونظراً لظهور نسبة كبيرة من الأسماك النافقة في بحيرة السد الجنوبي بالحسكة نتيجة تعرضها لمادة اللانيت السامة والتي بدورها لها تأثير على صحة الانسان وسلامته وعليه:
-يمنع تداول وبيع مادة اللانيت في كافة الصيدليات الزراعية لتأثيرها على الصحة العامة ونتيجة للضرر الذي تسببه على الانسان والحيوان والنبات والبيئة.
-يمنع صيد الأسماك في بحيرة السد الجنوبي لاحتوائها على المعادن الثقيلة والتي لها تأثير على صحة الانسان على المدى البعيد تحت طائلة الملاحقة القانونية.
-منع السباحة في مياه البحيرة في جميع الفترات.
-منع أساليب الصيد المحرمة كاستخدام تقنيات الديناميت والصعق بالكهرباء والتي تؤدي الى نفوق الأسماك.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.