نورث بالس
الاستهدافات الأخيرة المباشرة لضباط سوريين وكبار ومستشارين من الحرس الثوري الإيراني وميليشيات “حزب الله” اللبناني، يثبت مدى هشاشة الدفاعت الجوية التابعة لحكومة دمشق.
واستهدفت إسرائيل مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، يوم أمس، قتل على أثرها ثمانية عمداء إيرانيين ومن بينهم، العميد محمد رضا زاهدي، الذي كان يقود فصائل ما تسمى “قوة القدس” في لبنان وسوريا، ومحمد هادي حاجي رحيمي ‘من كبار المستشارين الإيرانيين في سوريا’.
كما أعلن مقتل 5 ضباط وهم ‘‘حسين أمان اللهي، السيد مهدي جلالاتي، محسن صدقات، علي آغا بابائي، وسيد علي صالحي روزبهاني’’.
وما يحدث من هجمات وقصف للمواقع الإيرانية يثبت بوجود عملاء من حكومة دمشق أو حتى من ميليشيا “حزب الله” والحرس الثوري الإيراني يعملون على الآرض لصالح إسرائيل.
وقالت مصادر، أن العملاء يراقبون حركة التنقل والانتشار ويطلعون الإٍسرائيليين على الإحداثيات التي يتم استهدافها، وكذلك عدم تمكن دمشق من التصدي والرد على هذه الاستهدافات مايثبت ضعف مضاداته الجوية في أكثر المدن أهمية وهي العاصمة دمشق.
ويرى مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن تغاضت إيران عن الرد على ما وصفها “بالصفعة” التي تلقتها من إسرائيل سوف تستهدف إسرائيل السفير الإيراني في المرة المقبلة، فهي تحاول جرها إلى الحرب وإيران اليوم في مأزق..
وحكومة دمشق لا تستطيع الرد، ققبلها بأيام قتل 38 عنصراً من قواتهابقصف إسرائيلي على حلب، في دلالة على تفتت القوات الحكومية وتشعبها وحالة الشقاق فيما بينها من جهة، ودفاعات الجوية قديمة لا تحقق هدفها وإيران غير قادرة على تشغيل منظومات دفاع جوي من جهة أخرى.
ورغم استلام حكومة دمشق لمنظومة الصواريخ (S400) من روسيا، إلا أن الأخيرة لا تسمح لدمشق باستخدام منظومتها في استهداف الطائرات الإسرائيلية.
وتشير تقارير، بأنه خلال العام الحالي فقط قتل 21 ضابط من الحرس الثوري الإيراني بضريات إسرائيلية على سوريا، دون أن يكون هناك رد من الجانبين، وحالة بيانتهما تقول “نحتفظ بحق الرد”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.