نورث بالس
يبدو أن العراق أيضاً ضاقت ذرعاً باللاجئين السوريين وتسعى للتخلص منهم على غرار كل من تركيا ولبنان الدولتان اللتان ترحلان السوريين قسراً تحت مسمى “العودة الطوعية”.
ولكن على ما يبدوا أن العراق تحاول استخدام طريقة مرنة دون أن تكون بقساواة الطرق التي استخدمت من قبل تركيا ولبنان، حيث أصبح مصير المرحلين قسراً مجهولاً من ناحية، ولقمة سائغة لفصائل ما يطلق عليه “الجيش الوطني” الموالي لتركيا لتحصيل فدية مالية لقاء الإفراج عنهم.
وفي هذا الإطار، دعا وزير العمل والشؤون الاجتماعية العراقي أحمد الأسدي، خلال لقائه سفير حكومة دمشق لدى بغداد صطام الدندح،”ضرورة “تنظيم وضع العمالة السورية وفقاً للقوانين وسوق العمل” في العراق.
وتقول العراق، أنها ستمنح السوريين المعاملة بالمثل ولكن شريطة حل مشاكل السوريين المخالفين لشروط الإقامة، إضافة لمنحهم فرصة لتسوية أوضاعهم بشروط “ميسرة وخاصة”، وهذان الشرطان لن يتوفران بشكل سلس بل بحاجة إلى وقت الأمر الذي يشير بأن السوريين على وشك الترحيل من هناك أيضاً.
كما أن العراق وفي ظل الوضع الاقتصادي الذي تمر به تحاول تأمين فرص عمل لمواطنيها بدلاً من اللاجئين السوريين، في وقت تتحدث فيه بغداد عن وجود نحو 300 ألف عامل سوري بشكل “غير شرعي” في البلاد، في تصريحات تتزامن مع تصاعد حملات ملاحقة مخالفي الإقامة.
وقال العقابي، إن غالبية العمال غير المسجلين في العراق، يدخلون تحت ذريعة الزيارة الدينية أو السياحة، ويتهربون منها إلى سوق العمل.
وتستمر الحملات بحق المخالفين لشروط الإقامة في العراق مع وجود غرامات مالية كبيرة على أصحاب العمل الذين يوظفون العمالة الأجنبية غير القانونية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.