زيارة لوزير خارجية قطر إلى لبنان ودوائر سياسية تصفها (غير بريئة)
نورث بالس
أعلنت السفارة القطرية في بيروت عن زيارة لوزير الخارجية، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الثلاثاء، إلى لبنان يلتقي خلالها الرئيس ميشال عون لبحث آخر المستجدات في الشأنين اللبناني والإقليمي.
وذكرت السفارة أن الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني سيعقد مؤتمرًا صحفيًّا في القصر الجمهوري ببعبدا عقب اجتماعه بعون، دون الإشارة إلى باقي المسؤولين الذين سيجتمع بهم خلال الزيارة التي تدوم يومًا واحدًا.
وربطت صحيفة العرب، توجه المسؤول القطري إلى بيروت بالزيارة التي أداها قبل أيام رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري إلى القاهرة، حيث كان له لقاء مع الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد من المسؤولين المصريين، فيما بدا أن هناك توجهًا لأن تلعب مصر دورًا في جهود حلحلة الأزمة اللبنانية بعد عقود من الانقطاع.
وترى دوائر سياسية للصحيفة أن “زيارة وزير خارجية قطر لا تبدو بريئة من حيث توقيتها، وخصوصًا أن أجندتها لم تتضمن أي إشارة إلى لقاء مع الحريري”، ولا تستبعد هذه الدوائر أن “يكون التحرك القطري يرمي إلى مناكفة القاهرة ومحاولة قطع الطريق أمام إمكانية أن يكون لها أي دور مستقبلي هناك”.
وتقول الدوائر إن “الدوحة تحاول بالواضح تفعيل دورها انطلاقًا من بعبدا، وهي تملك من المؤهلات التي يمكن أن تراهن عليها في سياق تثبيت دور لها في لبنان وفي مقدمتها قدرتها على توفير دعم مالي لهذا البلد الذي يعاني من أزمة مالية واقتصادية متفاقمة”.
وتوضح الدوائر أن “قطر قد ترى أن اللحظة مناسبة حاليًّا لتفعيل دورها على الساحة اللبنانية ولمَ لا تحقيق “اتفاق دوحة 2”، لاسيما مع تسجيل عودة وإن كانت خجولة للاهتمام الدولي بلبنان، معتبرة أنه من غير المستبعد أن يكون هناك تنسيق قطري – تركي للتحرك في هذا الشأن والغرض هو تحقيق انتصار دبلوماسي يحسب لهما إقليميا ودوليا وأيضا قطع الطريق أمام عودة الاهتمام المصري بالساحة اللبنانية”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.