السويداء تواصل حراكها السلمي مطالبة بالتغيير وإنهاء سطوة حكومة دمشق
نورث بالس
منذ تسعة أشهر، تتواصل الاحتجاجات في السويداء بشكل يومي وسلمي، مطالبة بالتغيير الإيجابي فإن ساحة الكرامة في قلب المدينة أصبحت رمزًا لتلك المطالب، ليس فقط لسكان المنطقة بل لكل السوريين.
في 20 أغسطس، شهدت المحافظة بداية عصيان مدني مع إغلاق المؤسسات، المتاجر، وانقطاع حركة النقل، إلى جانب مظاهرات في 36 موقعًا، أكبرها في ساحة الكرامة.
المطالب تصاعدت منذ ذلك الحين، وخصوصًا المتعلقة بتنفيذ القرار الأممي 2254 والدعوات للمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الشعب السوري الذي عانى من النزوح والعنف. كما يدعو المتظاهرون إلى التغيير السلمي وسقوط النظام.
تتباين أعداد المشاركين في المظاهرات تبعًا للأحداث المختلفة في السويداء أو الوضع السوري عمومًا.
وفقًا للناشطين السياسيين فإن الحراك في السويداء يسعى في جوهره لتحقيق الانتقال السياسي، يأتي بعد سنوات من القمع والإرهاب واستبداد النظام الأمني.
مشيرين إلى أن المحتجين يُصرون على مواصلة نهجهم السلمي، رافضين حمل السلاح.
ويأمل الناشطون في حشد الدعم الوطني وبناء شراكات للخروج من الأزمة الاقتصادية والسياسية المعاشة، مستعينين بنهج سياسي واجتماعي يدعم التوافق والحلول البناءة.
و في ختام الحديث عن الاحتجاجات في السويداء يقف المجتمع الدولي أمام تحدي الاستجابة بفعالية لهذه المطالب واستراتيجية الحكومة في كبح هذه الأصوات لم تتضح نتائجها بعد، لكن الإصرار الذي يبديه المتظاهرون يجدد الأمل في أفق مستقبلي أفضل لسوريا. فالسلمية تظل السبيل الراسخ لإحداث التغيير المنشود.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.