تحقيق مستقبل الرعاية الصحية… نظام المراقبة الصحية بالرادار في المركبات

نورث بالس

تحوّل خيال مسلسل ‘ستار تيك’ العلمي إلى واقع علمي بفضل ابتكار من جامعة ‘واترلو’ حيث تُستخدم تكنولوجيا الرادار لمراقبة صحة السائقين، ما يُمكّن السيارات من التحول إلى مراكز تشخيص طبية.

هذا الابتكار، الموثق في ‘ترانسكشن أون إنسترومينتيشن آند مجمينت’، يجمع بين الرادار والذكاء الاصطناعي لرصد الحالة الصحية وإرسال التقارير للأفراد عبر الهاتف المحمول لأخذ الإجراءات اللازمة عند الضرورة.

يعمل النظام عبر نشر إشارات الرادار داخل مقصورة السيارة لرصد حركات مثل التنفس ونبض القلب، ويستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل هذه الحركات وتحديد إشارات تدل على مشكلات صحية.

و تم التحقق من دقة النظام عبر تجارب تشمل محاكاة أعراض ورصد أفراد يعانون من مشكلات صحية، يأمل الباحثون في توسيع استخدام النظام لصالح الصحة العامة ورفع مستوى السلامة داخل السيارات.

وفي إطار جهود تطوير الطب، تم الإشادة بنظام ذكاء اصطناعي مبتكر يُسهم في تشخيص الحالات الطبية إعداد التقارير الشاملة، ودعم الاتصالات الطارئة أثناء الحوادث.

مدير برنامج الذكاء الاصطناعي بجامعة النيل الأهلية صرح لوسائل إعلامية بضرورة إخضاع النظام لتجارب مكثفة ومتنوعة بيئيًا وبين أعداد كبيرة من المرضى لضمان كفاءته واستقرار أدائه.

فيما أثيرت تساؤلات بشأن تأثير الظواهر الخارجية كاهتزازات المركبات والضوضاء على دقة النظام كما تم التساؤل حول مدى اعتبار النظام للفروق الفسيولوجية الفردية والبيئية، وتأثير العوامل الزمنية مثل التغيرات الحرارية على أداء الرادار.

وتجدر الإشارة أنه نُوقش كيفية اختلاف دقة النظام تحت ظروف قيادة متباينة من حيث السرعة، طبيعة الطرق، وأنواع المركبات.