NORTH PULSE NETWORK NPN

الأمم المتحدة تحذر من تزايد تهديد داعش وتدعو الدول إعادة مواطنيها في المخيمات

نورث بالس
حذر مجلس الأمن الدولي من تزايد محاولة داعش إعادة تجميع صفوفه وتجديد أنشطته، ودعا رئيس مكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة الإرهاب جميع الدول الأعضاء إلى الالتزام بالمسؤولية الأخلاقية والقانونية بإعادة مواطنيها الذين يعيشون في المخيمات.
وقال رئيس مكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة الإرهاب (UNOCT) فلاديمير فورونكوف، إن الجماعة الإرهابية تستخدم التكنولوجيا للتواصل مع الشباب وتنشر الفكر المتطرف بينهم، وأضاف أن أنشطتها اكتسبت زخمًا في النصف الثاني من العام الماضي، حيث علق الكثير من الناس في منازلهم أثناء عمليات الإغلاق الوبائي.
وجاء تحذيره في الوقت الذي يطلع فيه مجلس الأمن على آخر جهود الأمم المتحدة لمواجهة مخاطر داعش والجماعات الإرهابية الأخرى، وذلك تماشيًا مع القرار 2368 الذي دعا فيه المجلس إلى التكيف مع التهديدات الإرهابية المتصاعدة، والدول الأعضاء لتعزيز إجراءات منع تمويل الإرهاب، والحد من سفر الإرهابيين، ومنعهم من الحصول على السلاح.
وقال فورونكوف إنه على الرغم من أن داعش قد فقد “خلافته” في العراق وسوريا، إلا أنه لا يزال ينفذ هجمات في كلا البلدين، ويحافظ على القدرة على العمل عبر الحدود غير المحمية، وأضاف أنه قد يستعيد قدرته على تنظيم هجمات في جميع أنحاء العالم هذا العام.
وقال إن الإرهابيين قاموا بتكييف الفرص التي يوفرها الفضاء السيبراني والتقنيات الجديدة، ويستغلون الشباب الموجودين في العديد من البلدان، حيث يقضون المزيد من الوقت في المنزل وعلى الإنترنت بسبب قيود وباء كورونا، وحذر فورونكوف من أن خطر تعرضهم لدعاية داعش والتحريض عليها قد ازداد مع محاولات الجماعة الإرهابية إعادة بناء وتعزيز جدول أعمالها.
وأضاف: “قد يؤدي ذلك إلى سلسلة مفاجئة من الهجمات في بعض البلدان عندما تخفف القيود المفروضة على الحركة المرتبطة بكورونا”.
وأكد فورونكوف إن حوالي 10000 داعشي، معظمهم في العراق، يشاركون بنشاط في تمرد طويل الأمد يشكل “تهديدًا رئيسًا طويل الأمد وفي جميع أنحاء العالم”.
وأضاف: “إنهم منظمون في حجرات صغيرة ويختبئون في المناطق الصحراوية والريفية ويتنقلون عبر الحدود بين العراق وسوريا، ويشنون هجمات”.
كما وصف الوضع الأمني والإنساني المتردي في مخيمي الهول وروج في شمال وشرق سوريا، حيث قال إن حوالي 90 ألف شخص من 57 دولة – معظمهم من النساء والأطفال الذين تربطهم صلات عائلية بعناصر داعش – محتجزون في المخيمات منذ طرد داعش من الأراضي التي كان يسيطر عليها في السابق في العراق وسوريا.
وكرر فورونكوف دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى جميع الدول الأعضاء إلى الالتزام بالمسؤولية الأخلاقية والالتزام القانوني بإعادة مواطنيها الذين يعيشون في المخيمات.
وقال السفير الأمريكي جيفري ديلورينتيس للمجلس إن التهديد العالمي من داعش سيستمر في النمو طالما أن السلطات في العديد من الدول ترفض إعادة مواطنيها من المخيمات، وحذر الخبراء من أنها أرض خصبة مثالية للتطرف.
وقال: “بالإضافة إلى كونها الخيار الأفضل من وجهة نظر أمنية، فإن الإعادة إلى الوطن هي أيضًا الشيء الصحيح الذي يجب القيام به، حيث تشير التقديرات إلى أن 90 بالمئة من الأطفال في المخيمات هم دون سن 12 عامًا، و50 بالمئة دون سن الخامسة”.
المصدر: صحيفة العرب نيوز السعودية

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.