أزمـة “غـاز الطبـخ” تتفـاقم في مناطـق حكـومة دمـشق

نورث بالس

رغـ.ـم تحـ.ـالف حكـ.ـومة دمـ.ـشق مع أكبـ.ـر مصـ.ـدرين للغـ.ـاز على المستـ.ـوى العـ.ـالمي، رو.سـ.ـيا وإيـ.ـران، ووجـ.ـود حـ.ـقول غـ.ـاز غنـ.ـية في ريـ.ـف حمص والبـ.ـادية، إلا أن المـ.ـواطنين في مناطـ.ـق سيطـ.ـرتها تزداد معـ.ـاناتهم في تأمـ.ـين احتيـ.ـاجاتهم من “غـ.ـاز الطبـ.ـخ” (الغـ.ـاز المنـ.ـزلي) وسـ.ـط انتقـ.ـادات لعـ.ـدم قـ.ـدرتها على مجـ.ـاراة الإدارة الذاتية في الاستجـ.ـابة لأزمـ.ـة قطـ.ـاع المحـ.ـروقات في إقـ.ـليم شمال وشرق سوريا.

وكشـ.ـف مصـ.ـدر عامـ.ـل في شـ.ـركة “تكـ.ـامل” المنفّـ.ـذة لمشـ.ـروع البطـ.ـاقة الذكـ.ـية في المناطـ.ـق الحكـ.ـومية، اليوم الثلاثاء، عن دراسة حكـ.ـومية جديدة قيـ.ـد التنفـ.ـيذ تشـ.ـمل “توزيـ.ـع الغـ.ـاز بحسب عدد أفـ.ـراد الأسـ.ـرة، وتصـ.ـل مـ.ـدة التوزيـ.ـع الجديدة على البطـ.ـاقة إلى ستة أشهر”.

وبحسب المصـ.ـادر تتضـ.ـمن الدراسة الجديدة “استـ.ـلام الشخـ.ـص الواحـ.ـد أسطـ.ـوانة غـ.ـاز واحـ.ـدة كل 6 أشهر. أما العائـ.ـلة التي تتضـ.ـمن 4 أو 5 أشخاص فستستـ.ـلم أسطـ.ـوانة واحدة كل أربعة أشهر…”.

واشتكى أهـ.ـال في دمـ.ـشق، من تأخـ.ـر وصـ.ـول الرسـ.ـائل التي تتيـ.ـح لهم تسـ.ـلم أسطـ.ـوانات الغـ.ـاز المنزلي بالسـ.ـعر “المدعـ.ـوم”، مؤكـ.ـدين أن المـ.ـدة باتت تصـ.ـل إلى نحو ثلاثة أشـ.ـهر.

وانتقـ.ـد مختصـ.ـون في الشـ.ـأن الاقتصـ.ـادي حكـ.ـومة دمـ.ـشق بسبب تقـ.ـاعسها عن تأميـ.ـن الغـ.ـاز المنـ.ـزلي رغـ.ـم قـ.ـدرتها على تحـ.ـقيق ذلك، وأكـ.ـدوا على أن الإدارة الذاتية رغـ.ـم حـ.ـداثة عهـ.ـدها وإمكـ.ـانياتها المحـ.ـدودة تمكـ.ـنت من تأمـ.ـين حـ.ـاجة مـ.ـواطنيها من الغـ.ـاز المنـ.ـزلي خـ.ـلال زمـ.ـن قيـ.ـاسي بعد تدمـ.ـير القصـ.ـف التـ.ـركي لمحـ.ـطات الغـ.ـاز في السويـ.ـدية بريف رمـ.ـيلان مطـ.ـلع العام 2024م من خلال استيـ.ـراده من الخـ.ـارج عبـ.ـر القنـ.ـوات الدبـ.ـلوماسية الخـ.ـاصة بها.

ورغـ.ـم بعض الملاحـ.ـظات على أداء الإدارة الذاتية اعتبـ.ـر المختـ.ـصون بأنها إدارتها لملـ.ـف الطـ.ـاقة أفضـ.ـل بكثـ.ـير من إدارة حكـ.ـومة دمـ.ـشق وحكـ.ـومتي “المؤقـ.ـتة” و”الإنقـ.ـاذ” المـ.ـواليتين لتـ.ـركيا. حيث يمكن لكل مواطـ.ـن الحصـ.ـول على حاجـ.ـته من الغـ.ـاز كل شهـ.ـر، بينما في مناطـ.ـق حكـ.ـومة دمـ.ـشق يتطـ.ـلب الأمر من 3 إلى 6 أشهـ.ـر لتـ.ـوفيره الأمـ.ـر الذي “ينعـ.ـش السـ.ـوق السـ.ـوداء” وتفـ.ـاقم معـ.ـاناة المـ.ـواطنين ويساهـ.ـم في دفـ.ـع إلى التفكـ.ـير بالهجـ.ـرة بحسب المختـ.ـصين.

وأفـ.ـادت مصـ.ـادر محـ.ـلية بارتـ.ـفاع سعـ.ـر أسطـ.ـوانة الغـ.ـاز المنزلي في السـ.ـوق السـ.ـوداء بمحـ.ـافظة حلـ.ـب شمال سوريا، إلى 500 ألـ.ـف ليرة سـ.ـورية خلال عـ.ـيد الفـ.ـطر، بعد أن كانت تقـ.ـدر بنحو 400 ألف ليـ.ـرة خلال شهر رمضان؛ بينما استقـ.ـر سعـ.ـر أسطـ.ـوانة الغـ.ـاز في عمـ.ـوم إقلـ.ـيم شمـ.ـال شرق سوريا بحدود 10 دولـ.ـارات (حوالي 150 ألف لـ.ـيرة) مضـ.ـافاً إليها تكـ.ـاليف الشحـ.ـن، ومن المتوقـ.ـع أن ينخـ.ـفض هذا السعـ.ـر مستقبـ.ـلاً بعد إعـ.ـادة تأهيل المحـ.ـطة حيث يجـ.ـري العمـ.ـل على ذلك بكـ.ـامل طـ.ـاقة ورش الصيـ.ـانة بحسب ما أفـ.ـاد به مصـ.ـدر في قسـ.ـم التعبـ.ـئة بمحـ.ـطة السـ.ـويدية للغـ.ـاز لنورث بالس.

ونقـ.ـلت صحيـ.ـفة “الشـ.ـرق الأوسـ.ـط” عن مصـ.ـادرها في دمـ.ـشق، بأن قـ.ـرار حكـ.ـومة دمشـ.ـق لرفـ.ـع أسـ.ـعار المحـ.ـروقات “قـ.ـوبل باستـ.ـياء كـ.ـبيراً في الشارع السوري…” لما تسـ.ـببه هذه القـ.ـرارات المتـ.ـكررة من قـ.ـفزات كبـ.ـيرة في الأسـ.ـعار “تدفـ.ـع مزيـ.ـداً من الأسـ.ـر إلى ما تحـ.ـت خـ.ـط الفـ.ـقر”.

ونقـ.ـلت الصحـ.ـيفة عن مـ.ـواطنين بأن الحكـ.ـومة بهذه القـ.ـرارات تؤكد أن المـ.ـواطن “آخـ.ـر هـ.ـمها”، وتقول للنـ.ـاس: “دبـ.ـروا أمـ.ـوركم”. والبعـ.ـض “يدبـ.ـر أمـ.ـره” بالرشـ.ـوة والسـ.ـرقة، وآخـ.ـرون تأتيـ.ـهم حـ.ـوالات، واصـ.ـفين هذا الأمـ.ـر بحسب الصحـ.ـيفة بأنها “سيـ.ـاسة تطفـ.ـيش” لمن تبـ.ـقى في البـ.ـلاد..