حمص تشهد تجاوزات في تسجيل الحجاج وموجة استياء بين الأهالي
نورث بالس
ظهرت في الآونة الأخيرة زيادة ملحوظة في أعداد الراغبين بأداء مناسك الحج في مدينة حمص بشكل خاص، بعد إعلان وزارة الأوقاف السورية، التابعة لحكومة دمشق فتح باب التسجيل إلكترونياً للأشخاص من سن الثامنة عشر فما فوق، حتى المولودين في عام 1956.
كشف ناشطو المرصد السوري لحقوق الإنسان أن موظفي مكاتب تسجيل الحج بوزارة الأوقاف في مدينة حمص يتقاضون رسوماً قدرها مئة ألف ليرة سورية مقابل كل طلب تسجيل، مع تسليم الوثائق والمعلومات الشخصية للمتقدمين.
أفاد أحد العاملين في إحدى وكالات قبول الحج، في تصريح للمرصد أن حوالي 176 ألف شخص من حمص ومناطقها الريفية تقدموا للحج على الرغم من أن وزارة الأوقاف وضعت سقفاً يتراوح بين 30 إلى 50 ألف مقبول من المحافظة، فإن المكاتب استمرت في قبول الطلبات وجمع الأموال بدون مراعاة هذه التعليمات.
أكد الموظف أن الأموال التي جُمعت، والتي تجاوزت أربعة أضعاف العدد المطلوب، أودعت في الحساب المصرفي الخاص بوزارة الأوقاف السورية فهذه العملية خلقت استياء واسع النطاق بين الأهالي الذين استقبلوا الرسائل النصية التي تبلغهم برفض طلباتهم للأعداد الهائلة من المتقدمين من حمص.
أضاف أن وكالة حمص فقط جمعت بين 12 إلى 15 مليون ليرة سورية بفترة قصيرة مقابل إتمام التسجيل الإلكتروني لموسم الحج الحالي، فضلاً عن الرشاوى المالية التي دُفعت بالأيام الأولى من التسجيل بسبب الإقبال الكثيف.
أعلنت وزارة الأوقاف مؤخراً عن تحديد الأعمار للحجاج المقبولين لهذا العام بعد انتهاء التسجيل على المنصة، بأنه يجب ألا يقل العمر المقبول عن 67 سنة، لشخص مولود في عام 1957 فما دون، مع وجود استثناءات لبعض الحالات التي تتطلب موافقة المحرم.
تُذكر أن الوزارة حددت التكلفة الإجمالية للحج للشخص الواحد بقيمة 5600 دولار أمريكي، ما يعادل 85 مليون ليرة سورية، لرحلة مدتها 14 يوماً فحسب، وقد تصل إلى 200 مليون ليرة أو ما يُعادل 13300 دولار أمريكي، تبعاً لمستوى الفندق والخدمات الأخرى المُقدمة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.