زيارة أردوغان للعراق….تداعيات سياسية وتحديات سيادية
نورث بالس
يتحضر الرئيس التركي طيب أردوغان لزيارة إلى العراق التي تبعث القلق في نفوس العراقيين نظراً لتاريخ أردوغان المتشابك مع جيرانه، وتجارب سابقة مريرة مع سياساته التوسعية.
تُحمّل زيارة أردوغان جدولاً مثقلاً بقضايا معقدة، أبرزها مساعيه الحثيثة لسحب العراق إلى مواجهة مع حزب العمال الكردستاني، قضية تشكل أساساً في تحديد سياسة أنقرة. بيد أن الشعبين التركي والعراقي ينشدان علاقات تعاون وتبادل منافع اقتصادية، أهداف تبدو مغيبة عن جدول أعمال الزيارة، مما يثير المخاوف.
يعتقد محللون أن العراق، بدلاً من استغلال نفوذه وقوته في تبادل المنافع مع تركيا، يجد نفسه تحت الضغط الاقتصادي والسياسي. يضاف إلى ذلك كون الحكومة العراقية تبدو كمتلقية للأوامر، مما قد يؤدي إلى عزلها عن محيطها العربي وتعريضها لاستغلالات خارجية.
تركيا التي تحتجز نصيب العراق من المياه وتعيق صادراته النفطية، لديها توقعات ومتطلبات قد تزيد من طغيان سياستها إذا لم يُستجب لها. ومع ذلك، ترى فصائل وطنية عراقية أن الحل يكمن في موقف صارم من بغداد، من خلال المطالبة بالانسحاب التركي وطرق بدائل لتصدير النفط، واستنكار مخالفات تركيا عبر المنابر الدولية لضمان حقوق العراق المشروعة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.