ذروة معاناة سوريا….دمشق تغرق في مأزق السرقات وجرائم اليأس
نورث بالس
في ظل الواقع المؤلم الذي تختبره سوريا، تتوالى المؤشرات الكاشفة عن حجم المعاناة الاجتماعية، حيث تسلط العدلية في دمشق الضوء على الانتكاسات الأمنية، موضحةً تلقيها يوميًا ما بين 50 إلى 70 ضبط جرم تنوعت ما بين التزوير، الاختلاسات، والمخدرات، بيد أن السرقات تصدرت المشهد.
تشهد مناطق سيطرة حكومة دمشق أوضاعاً معيشية قاهرة وفقاً لتصنيفات الأمم المتحدة، التي تجد أكثر من 90% من الشعب تحت وطأة الفقر، مع استمرار النزاع المسلح لأكثر من عقد من الزمان دون أفق لحل سياسي يلوح في الأفق.
محمد خربطلي، المحامي العام في عدلية دمشق، صرح لوسائل الإعلام بأن جرائم النشل والسرقات تستأثر بالحيز الأكبر من الضبوط اليومية المتراوحة ما بين 15 و20 ضبطاً، فضلاً عن السرقات الخاصة بالهواتف المحمولة والتي تقع ضمن فئة تتطلب تعاملات تحويل خاصة.
فضلاً عن ذلك، يشير خربطلي إلى أن الفترة ما بين 2011 إلى 2013 شهدت تنامي الجرائم الشخصية كالقتل والخطف، ليبلغ الوضع مبلغه في الاقتصادية منها وجرائم تداول العملة غير المشروع بين عامي 2014 و2015.
ويضيف أن السنوات التي تلت العام 2016 شهدت ازدياداً في جرائم التهريب، إلى أن غدت موجة السرقات وخاصة أجزاء السيارات والدراجات النارية، وجرائم سرقة الهواتف المحمولة، هي الظاهرة الأبرز في الوقت الحالي.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.