نورث بالس
سلمت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا 17 امرأة و33 طفل من عوائل تنظيم داعش ممن يحملون الجنسية الطاجكستانية لدولتهم، وفق وثيقة تسليم بين الجانبين.
واستقبلت دائرة العلاقات الخارجية لشمال وشرق سوريا اليوم الخميس، 25 نيسان 2024، وفد من جمهورية طاجيكستان برئاسة السفير “زبيد الله زبيدوف” سفير جمهورية طاجكستان في دولة الكويت والوفد المرافق له، لمقر دائرة العلاقات الخارجية في القامشلي.
تم استقبالهم من قبل الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية السيد “فنر الكعيط”، وعضو الهيئة الإدارية السيد “خالد إبراهيم”، والسيدة “لانا حسين” ممثلة وحدات حماية المرأة YPJ.
خلال الاجتماع تباحث الجانبان العديد من القضايا التي تهم الجانبين، وعلى رأسها الوضع في سوريا بشكل عام، وشمال وشرق سوريا على وجه الخصوص.
وقال “فنر الكعيط” منذ البداية، أكدت الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا على أهمية الحوار السوري السوري كوسيلة لحل الأزمة في البلاد، وتسعى الإدارة الذاتية جاهدةً لتحقيق هذا الهدف من خلال التفاوض والحوار مع مختلف الأطراف، وتعتمد مبادرتها على مبدأ وحدة الأراضي السورية واحترام حقوق جميع المكونات والإثنيات العرقية في سوريا.
وأكد السيد “الكعيط” إن الهجمات التركية على مناطق الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا تسببت في دمار منهجي للبنية التحتية وأثرت على حياة الملايين من السكان، هذه الهجمات تستهدف بشكل خاص المرافق الحيوية مثل محطات المياه والكهرباء، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي والمياه في المناطق المستهدفة، وتشكل هذه الهجمات انتهاكًا للقوانين الدولية، بما في ذلك اتفاقية جنيف، ومع ذلك، يظل المجتمع الدولي صامتًا إزاء هذه الهجمات.
وتابع “الكعيط” بأن الوضع في المنطقة معقد بالفعل، وتشير التقارير إلى أن الهجمات التركية قد أثرت سلبًا على الجهود المبذولة لمكافحة تنظيم داعش، مما يجعل مهمة التحالف الدولي في سوريا أكثر صعوبة، كما تُشير التقارير إلى أن داعش قد يستغل هذه الفوضى لإعادة تنظيم صفوفه.
وأكمل “الكعيط” أن هناك جهودًا مستمرة لترحيل عوائل تنظيم داعش من المخيمات في شمال شرق سوريا إلى بلدانهم الأصلية، وقد تمت الإشادة ببعض هذه الجهود على المستوى الدولي، إلا أن الوضع يتطلب تعاونًا دوليًا وإقليميًا مكثفًا لضمان الأمن والاستقرار ومواصلة الحرب ضد داعش بفعالية.
وبدوره أثنى السيد “زبيد الله زبيدوف” على كل ما قام به أبناء المنطقة من مدنيين ومؤسسات أمنية وإدارية وعسكرية في محاربة الإرهاب، واستتباب الأمن والأمان في المنطقة، متمنياً أن يسود العالم أجمع الأمن والأمان وخاصة سوريا، كبلد يعاني أكثر من عشر سنوات تبعات الحرب الداخلية.
وابدا السيد “زبيدوف” امتنان دولة طاجكستان لجهود الإدارة الذاتية والقائمين على تسهيل عملية تسليم نساء وأطفال داعش ممن يحملون الجنسية الطاجكستانية.
وفي نهاية اللقاء تم تسليم 17 امرأة و33 طفل من عوائل داعش ممن يحملون الجنسية الطاجكستانية، وفق وثيقة تسليم بين الجانبين.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.