الغمام السام… دراسة تكشف تأثير تلوث الهواء على الصحة النفسية وأزمات القلب

نورث بالس

في دراسة معمقة نُشرت حديثاً بتاريخ 28 أبريل 2024، أكد فريق بحثي من كلية الطب بجامعة هارفارد في بوسطن، الولايات المتحدة الأمريكية، العلاقة المتنامية بين مستويات تلوث الهواء، ومدى شيوع الالتهابات النفسية وارتفاع معدلات الوفيات الناتجة عن أمراض القلب والأوعية الدموية.

توصلت الدراسة إلى هذه النتائج بعد تحليل بيانات شاملة تضمنت أكثر من ثلاثة آلاف مقاطعة، مستقاة من أوساط 315 مليون نسمة في جميع أنحاء الأراضي الأمريكية، مع تسليط الضوء على الفئة العمرية دون الـ 65 عاماً.

أبرز الباحثون أن التعرض لهواء ملوث يُمكن أن يُمثل ضغطاً نفسياً ملموساً، ما يؤدي بدوره إلى تدهور الصحة القلبية الوعائية. كما أشاروا إلى أن هذه النتائج لا تُعد مجرد مؤشرات، بل إنها تُقدم دلائل مُقلقة تستدعي الانتباه والتدخلات الملائمة.

في هذا السياق، تقدم تقديرات منظمة الصحة العالمية بيانات صادمة، مُشيرةً إلى مساهمة تلوث الهواء في حوالي 4.2 مليون حالة وفاة مبكرة حول العالم خلال العام 2019 وحده.

تفصل الدراسة مزيدًا من الأدلة حيث تُظهر البيانات أن المقاطعات التي تجاوزت المعايير الصحية الموصى بها من قِبل منظمة الصحة العالمية، عانت من زيادة ثلاثية في معدلات الوفيات المُبكرة المرتبطة بأمراض القلب كالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، وذلك بشكل موازٍ لارتفاع الإصابة بالاضطرابات النفسية.