الخطر الخفي….استخدام الأسلحة الكيميائية وتداعياتها على الشرق الأوسط
نورث بالس
استجابة للخطر العظيم الذي تشكله الأسلحة الكيميائية، وُقّعت اتفاقية دولية لحظرها بمدينة باريس في 13 يناير 1993، بهدف القضاء الشامل على أسلحة الدمار هذه لضمان سلامة الإنسانية.
على الرغم من الأهداف النهائية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في القضاء على هذه الأسلحة وتعزيز الأمن والاستقرار العالميين ودعم التنمية الاقتصادية، لا يزال تاريخ الشرق الأوسط ملطخًا بجرائم استخدامها.
الهجوم الكيميائي الذي قامت به الحكومة العراقية في حلبجة بإقليم كردستان العراق في 16 مارس 1988، يعد أحد أسوأ الهجمات ضد المدنيين، حيث أسفر عن مقتل حوالي خمسة آلاف شخص وإصابة الآلاف تحقيقات الأمم المتحدة أكدت استخدام غاز الخردل وعوامل مهيجة عصبية أخرى.
الفصول الأليمة لا تُنسى، ومن ضمنها المجزرة التي ارتكبها السلطات الحاكمة في تركيا ضد الأكراد في مدينة ديرسم عام 1937 باستخدام الغازات السامة وأشارت تقارير حديثة إلى استمرار استخدام تركيا لمثل هذه الأسلحة في مناطق الكرد بإقليم كردستان في 2022، وسط تجاهل دولي.
حتى اعتقال الناشطة “شبنم كورور فنجانجي” بعد دعوتها للتحقيق في استخدام القوات التركية للأسلحة الكيماوية يعد نذيرا لمدى الإهمال العالمي.
هجوم دوما بالسلاح الكيميائي في 7 أبريل 2018، الذي أودى بحياة 78 مدنيًا، وإصابة المئات، أغلبهم أطفال ونساء، حمّلت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية المسؤولية للحكومة السورية، وكذلك في هجمات أخرى في سراقب واللطامنة.
زيادة استخدام الأسلحة الكيميائية يرفع مخاطر كبيرة، خصوصًا على المدنيين الأبرياء الذين يدفعون ثمن الأطماع السياسية والعسكرية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.