ترامب يشن هجومًا على القضاء النيويوركي ويواجه غرامات قياسية وسط توترات انتخابية

نورث بالس

الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد وجه اتهامات اليوم الجمعة للقضاء بنيويورك، معبرًا عن استنكاره لما يراه انتهاكًا لحقه الدستوري في التعبير العلني، مدعياً “أنهم يسعون لمنعي من الحديث، وهو ما يمثل فضيحة للولايات المتحدة”.

في تصريحاته، ادعى ترامب أن المحاكمة الجارية في نيويورك ما هي إلا “صفقة سياسية يرأسها الديمقراطيون والرئيس بايدن.. وتشوبها فساد الادعاء العام وهيئة المحلفين الذين لا ينبغي أن يستمروا في مناصبهم”.

وأشار إلى أن الهدف من هذه المحاكمات هو تعطيل زخم استطلاعات الرأي التي تشير إلى تفوقه، وفق تعبيره “أكثر من أي وقت مضى”.

يعود ترامب للمشاركة في جلسة محاكمته بنيويورك والتي ترتبط باتهامات بتزييف سجلات تجارية لإخفاء مدفوعات مالية قُدمت لأحد نجوم الأفلام الإباحية كصمت مُشترى، بينما تحولت جلسات الاستماع وحملاته الانتخابية إلى جزء من روتينه.

في استراحة من جلسات الاستماع استأنف ترامب نشاطه الانتخابي بالمشاركة في تجمعين بولايتي ميشيغان وويسكونسن، وهي منطقة حيوية في تنافسه مع الرئيس الديمقراطي جو بايدن للانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر.

معاودته لقاعة المحكمة تحمل أهمية خاصة، إذ يقوم القاضي خوان ميرتشان بالنظر في موجة الانتقادات الجديدة من قبل ترامب الذي خرق بذلك أمرا قضائيًا يحظر عليه انتقاد الشهود والمحلفين وموظفي المحكمة وأقاربهم علانية ضمن إجراءات محاكمته.

بينما يظل ترامب (بعمر 77 سنة) صامتًا خلال الجلسات، إلا أنه ينتقد الشهود والمحلفين عبر منصته الاجتماعية “تروث سوشيال” خارج أروقة المحكمة.

وفُرضت عليه بواسطة القاضي المختص غرامة مالية قدرها 9 آلاف دولار بسبب انتهاكه للأوامر القضائية تسع مرات، وهي الحد الأقصى المسموح به قانونًا.