يوم دامٍ شمال سوريا

نورث بالس

شهدت المناطق الواقعة تحت سيطرة تركيا وفصائلها شمال سوريا سلسلة من التفجيرات راح ضحيتها العشرات من المدنيين غالبيتهم من الأطفال، وسط سخط شعبي حيال الفلتان الأمني، محملين تركيا المسؤولية.

ففي مدينة عفرين وقع ليلة أمس انفجار بعبوة ناسفة على طريق جنديرسبالقرب من دوار السرايا وكراج عفرين القديم، وسط المدينة، وتسببت في فقدان طفل لحياته وإصابة 4 أطفال بجروح بعضهم جروحهم خطيرة.

فيما أشار مصدر طبي من عفرين أنّ الطفل “رمضان كميران خليل” فارق الحياة فور وصوله المشفى، وماتزال حالة المصابين الآخرين وجميعهم من عائلة واحدة بينهم طفلان غير مستقرة، وهم “رفيق ملاوي، روخاشكميران خليل، رشفان كميران خليل، فاطمة شيخو”.

وتزامناً مع تفجير عفرين، انفجرت عبوة ناسفة أخرى في مدينة إدلب أمام محل لبيع الأسلحة وسط سوق شعبي في شارع الجلاء، وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان أن التفجير أدى لإصابة أكثر من 15 شخصاً بجروح.

وبحسب المرصد: “تعطي هيئة تحرير الشام رخصاً لنحو 20 محلاً تجارياً في مدينة إدلب وحدها، تبيع الأسلحة والذخائر، غالبيتها وسط الأسواق والأحياء السكنية”.

كما ضرب انفجار عنيف أمس مدينة رأس العين/سري كانييه، جراء انفجار دراجة نارية مفخخة وسط سوق شعبي لبيع الخضار، وأكد المرصد أنه ارتفع تعداد الخسائر البشرية جراء هذا التفجير إلى 8 على الأقل لحياتهم بينهم مواطنة وطفل، وإصابة 19 آخرين بجروح بعضهم جروحهم خطيرة.

ويأتي ذلك في إطار الانفلات الأمني ضمن مناطق سيطرة تركيا وفصائلها التي تشهد بين الحين والآخر اقتتالا بين تلك الفصائل ومهاجمتهم لمقرات بعضهم، بالإضافة إلى استهداف قيادات بعض الفصائل واغتيالهم.