العصر الجديد لزراعة الأعضاء….قلب روبوتي مطبوع ثلاثي الأبعاد يحتذي وظائف القلب البشري

نورث بالس

في تقدم مذهل في مجال الهندسة الطبية، نجح باحثون في تطوير قلب روبوتي باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد يعمل بطريقة تشبه إلى حد كبير القلب البشري.

هذا القلب الصناعي ليس فقط نموذجاً يشبه القلب في شكله الخارجي، بل هو قادر أيضاً على تقليد الوظائف الأساسية لقلب الإنسان، مثل ضخ الدم وتعزيز الدورة الدموية.

يستخدم القلب الروبوتي مواداً مرنة يمكنها تحمل التمدد والانكماش بما يحاكي دقات القلب الحقيقية. يهدف هذا الابتكار إلى مساعدة المرضى الذين يحتاجون إلى زراعة قلب، حيث يمكن للقلب الروبوتي أن يستخدم كجسر لإبقاء المرضى على قيد الحياة أثناء انتظار قلب من متبرع حي، أو كبديل طويل الأمد.

تطوير القلب الروبوتي يمكن أن يتطور إلى ابتكار يتجاوز حدود الأطراف الصناعية والمساعدات الطبية ليكون حلاً مستداماً لمشكلة نقص الأعضاء المتبرع بها.

كما أنه يفتح الباب أمام البحث في تطبيقات أخرى للطباعة ثلاثية الأبعاد لتصنيع أعضاء صناعية معقدة أخرى يمكنها تحاكي الأعضاء الحقيقية في عملها بكفاءة.

لتحقيق هذا الإنجاز، تم جمع البيانات من القلوب البشرية لفهم الحركة والقوى الطبيعية التي تمر بها أثناء الضخ، ومن ثم تم تصميم القلب الروبوتي ليعكس هذه المعايير قدر الإمكان.

الطابعات ثلاثية الأبعاد تمكن العلماء من إنشاء هياكل معقدة داخل العضو الصناعي تشبه الشبكات الداخلية للقلب الطبيعي، مما يسهم في تدفق الدم بطريقة مثالية.

مع استمرار البحوث والتطوير، يشير العلماء إلى أن النتائج التي تم التوصل إليها حتى الآن تبشر بثورة قادمة في حل مشكلات زراعة الأعضاء وسد الفجوة بين الحاجة المتزايدة للأعضاء البشرية ومحدودية التبرعات.