NORTH PULSE NETWORK NPN

إيـ.ـران تبتـ.ـز حكـ.ـومة دمشـ.ـق بفاتـ.ـورة الدفـ.ـاع عنها والأخيرة تحاول إخراجها

نورث بالس

 

في تطـ.ـور نوعي شهدته ساحة العمليات للقوات الإيرانية في سوريا، استهدفت القوات التركية بقذائف الدبابات مبنى “الجربوع” قرب الأوتستراد الدولي (دمشق– حلب) الذي تتمركز ضمنه فصائل موالية لإيران، وذلك بعد “رصد خروج طائرات انتحارية منه بشكل متكرر إلى شمال سراقب” بحسب ما أفادت به مواقع إخبارية محلية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية وحجم الأضرار المادية حتى اللحظة.

 

واعتبرت معظم التحليلات السياسية الخاصة بالشأن السوري بأن إيران “باتت وحيدة” في مواجهة الهجمات الإسرائيلية على مراكزها في سوريا، بينما لم تتجاوز مواقف حكومة دمشق وروسيا موقف “التنديد والشجب”، حتى أنه لوحظ زيادة الجرأة في تهجم بعض الموالين لحكومة دمشق على إيران كـ”بشار برهوم” وغيره، وهو ما فسره المراقبون “برضى الطرفين عن الضغوطات التي تهدف إلى إخراج إيران من سوريا والتخلص من ابتزازها بفاتورة الدَّين”.

 

وبحسب تقرير لصحيفة “الشرق الأوسط” زادت إيران من ضغوطها على حكومة دمشق لوضع الاستثمارات الاستراتيجية التي حصلت عليها بموجب اتفاقيات أُبرمت بين البلدين موضع التنفيذ، لسداد الديون السورية البالغة 50 مليار دولار، وسط تردد دمشق بتنفيذها عملياً.

 

ونقلت “الشرق الأوسط” عن مصادرها بأن حكومة دمشق ترى أن تلك الاتفاقيات “مجحفة” بالنسبة لها، كونها منحت إيران امتيازات على حساب “المصالح السورية”، وأنها “تحرمها من الحصول على موارد مالية تدعم خزينتها”، لأن الهدف الرئيسي منها هو استعادة الدَّين الإيراني.

 

واعتبرت المصادر تردد حكومة دمشق في تنفيذها ليست سوى محاولة لـ”إبقاء الاقتصاد ورقة على أمل إقناع دول عربية وغربية بالاستثمار في سوريا”، وتأمل بانسحاب القوات الإيرانية من سوريا نتيجة ازدياد الضغوط الإسرائيلية والأمريكية عليها والتخلص (مجدداً) من ورقة “الابتزاز بالديون”، بالإضافة إلى الضغوطات العربية والدولية على حكومة دمشق لإجراء تغييرات في سياساته، لا سيما في موقفه من الحل السياسي للصراع السوري، وفي علاقاته مع إيران.

 

وتشير المصادر إلى أن طهران أنفقت 50 مليار دولار على الحرب في سوريا، خلال 10 سنوات، واعتبارها “ديوناً” تريد استعادتها على شكل استثمارات للفوسفات والنفط والموارد الأخرى.

 

ومن أبرز مؤشرات التوتر بين الطرفين لجوء حكومة دمشق إلى إجراءات تقيد الحركة الإيرانية الحرة في سوريا بحسب وثائق نشرتها مجلة “المجلة”، وصولاً إلى إعاقة تنفيذ بعض الاتفاقات بين الطرفين، وعدم إظهار اهتمام رسمي لائق بما أصاب إيران على يد الإسرائيليين في سوريا من عمليات قصف قواعد ومقرات، وصولاً إلى اغتيال مسؤولين إيرانيين وتدمير القنصلية في دمشق، إضافة إلى مقاطعة أنشطة إيرانية تقليدية في دمشق، منها “يوم القدس” مؤخراً، وعزوف دمشق عن اتخاذ مواقف داعمة وقوية من الحرب الإسرائيلية على غزة وتداعياتها…

 

#نورث_بالس

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.