الإحساس بسرعة مرور الزمن في مراحل العمر المتقدمة…. نظرة علمية معمقة
نورث بالس
أظهرت دراسة حديثة أسباب الشعور المتزايد لدى العديد من الأفراد بأن الوقت ينقضي بوتيرة أسرع كلما تقدموا في العمر، وهي ظاهرة لطالما حيرت العقول وشغلت الأبحاث.
الدراسة الموسعة، التي شملت تحليلات شاملة وتجارب معدة بعناية، توصلت إلى أن هذا الإحساس يرتبط بعدة عوامل نفسية وفسيولوجية. من الأسباب النفسية، الروتين اليومي المتكرر وقلة المستجدات في الحياة اليومية للفرد، مما يقلل من الذكريات البارزة ويشعر الشخص بأن الأيام تندمج مع بعضها البعض.
ومن الناحية الفسيولوجية، يُشار إلى أن وتيرة الحياة البيولوجية تبطئ مع التقدم بالعمر، مما يؤثر على الإدراك الزمني. علاوة على ذلك، مع التقدم في العمر، يقل تشكل التجاعيد، وهي علامات طبيعية للتقدم في السن، وترتبط بالطريقة التي يحفظ بها الدماغ الذكريات ويعالج المعلومات.
وتؤكد الدراسة على دور التجارب الجديدة والتغيرات الكبيرة في جعل الوقت يبدو كأنه يمر ببطء، وذلك لأن هذه اللحظات المهمة والجديدة تخلق ذكريات حية وواضحة تجعل الفترات الزمنية تبدو أطول عند النظر إليها بأثر رجعي.
الباحثون يشددون على أهمية التنويع في النشاطات اليومية والسعي لخوض تجارب جديدة لتغيير هذا الواقع الذي يبدو أنه محتوم بفعل تقدم العمر. وتعقيبًا على هذه النتائج، يدعو الخبراء إلى نهج حياة يحفز على الاستكشاف والتعلم المستمرين لتحسين الإدراك الزمني وإثراء الحياة بالمعاني والذكريات.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.