العاصفة الشمسية القوية: من التأثير على الرواد في الفضاء إلى التحديات الملاحية على الأرض
نورث بالس
شهدت الأرض ضربة عاصفة شمسية “شديدة”، هي الأكثر حدة منذ العام 2003، ملونة سماء مختلف أقطار العالم بألوان الشفق القطبي الخلاب، من تسمانيا وصولاً إلى فرنسا، مع تزايد شواغل تأثيرها على الشبكات الإلكترونية وأنظمة الاتصال.
الوكالة الأميركية لدراسة المحيطات والغلاف الجوي (NOAA) أعلنت أن العاصفة الجيومغناطيسية تبلغ الدرجة الخامسة وهي الأشد على المقياس المكون من خمس درجات، محذرة من تأثيرات محتملة على أنظمة مثل GPS، شبكات الطاقة، الأقمار الصناعية، والملاحة الفضائية.
العاصفة سببها موجة من الانبعاثات الكتلية الإكليلية التي انطلقت من الشمس ووصلت الأرض، كما شرح جون دال من مركز التنبؤ بالمناخ الفضائي، وهو يُشير إلى الجسيمات النشطة والمجالات المغناطيسية الشمسية التي تحدث عمليات الانفجار.
ويُرجح بقاء العاصفة مستمرة خلال عطلة نهاية الأسبوع، متوقعين وصول المزيد من الانبعاثات إكليلية.
الحدث السابق الذي وصل للمستوى الخامس كان في “عواصف الهالوين” الشمسية لعام 2003، حيث أثرت على الطاقة في دول كالسويد وجنوب إفريقيا عبر إحداث انقطاعات والتلف في المحولات.
يُذكر أن الشمس تعيش حالياً ذروة نشاطها البالغ إيقاع 11 عاماً، وتلك الانبعاثات الإكليلية القادمة للأرض نتجت عن بقعة شمسية عملاقة أكبر بـ17 مرة من قطر الأرض.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.