تحت شعار الاجتهاد والتجديد…انطلاق المؤتمر الثالث للإسلام الديمقراطي في شمال وشرق سوريا
نورث بالس
بهمةٍ تواقة للبناء والتنوير، انطلقت اليوم أعمال المؤتمر الثالث للإسلام الديمقراطي تحت عنوان “الاجتهاد والتجديد: بوابتا الحل لقضايا الشرق الأوسط” في مدينة قامشلو، شمال وشرق سوريا. يجمع المؤتمر نخبة متنوعة من 450 عضوًا وعضوة، ويُعقد في مركز محمد شيخو للثقافة والفن.
شارك في افتتاحية المؤتمر شخصيات من مختلف الأطياف الثقافية والدينية، بما فيهم ممثلو الطائفة الزردشتية والإيزيدية وأفراد من الإدارة الذاتية الديمقراطية ومؤتمر ستار.
افتُتح المؤتمر رسميًا بالوقوف دقيقة صمت، أعقبها تلاوة لآيات من سورة آل عمران بصوت الشيخ عبد الله شيخو، أحد الأعضاء المرموقين في المؤتمر. تمّ أيضًا تشكيل ديوان يضم خمسة أفراد لإدارة جلسات المؤتمر.
الرئاسة المشتركة للمؤتمر، متمثلة بكلٍ من دلال خليل ومحمد الغزراني، قامت بإلقاء الكلمة الافتتاحية. رحبت خليل بالمشاركين، وتناولت في كلمتها فضائل الدين الإسلامي في تنوير الأمم وتتبعت آيات تبرز مكانة المرأة في الإسلام.
شددت خليل على أهمية الدين الإسلامي، كمعتقد إنساني يسعى لخدمة البشرية، مستنكرةً التشويه الذي ألحقته النظم السلطوية به، مؤكدة على الحاجة الماسة للخطاب الديني البناء والمستنير الذي يروّج للتسامح والتعايش.
فيما عبر محمد الغزراني عن أمله في أن يمهد هذا المؤتمر لمنعطف جديد في حوار الأديان وتقبُل الآخر، مهما اختلفت الآراء والمعتقدات.
وسيتضمن برنامج المؤتمر كلمات لكبار الشخصيات مثل حمدان العبد، وريحان لوقو، بالإضافة إلى قراءات لتوجيهات القائد عبد الله أوجلان حول الأديان الإبراهيمية، ورسالة خاصة من لجنة الشعوب والمعتقدات. ستتم أيضًا مناقشة التقرير السنوي، ومراجعة النظام الداخلي واقتراح التعديلات اللازمة، أما في ختام المؤتمر فسيتم انتخاب رئاسة جديدة مشتركة.
تحيط الآمال بالمؤتمر ليس فقط كحدث هام للتجديد الفكري، بل وكمنصة للحوار والتفاهم بين مختلف الأديان والثقافات في المنطقة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.