تصاعد الجرائم بحق الأطفال في عفرين المحتلة وسط صمت دولي مُريب
نورث بالس
في ظل صمت دولي لافت وإغفال منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان، تستمر الخروقات الفادحة في مدينة عفرين المحتلة حيث يمارس الاحتلال التركي والفصائل المسلحة الموالية لها تجاوزات مروعة بحق المدنيين.
التقارير الواردة تدل على ازدياد مقلق في الاعتداءات الموجهة ضد الأطفال والقصّر، يشمل هذا العنف ليس فقط الفصائل المسلحة والقوات التركية بل وأيضاً القاطنين الجدد الذين تم إحلالهم في المنطقة من مختلف أصقاع سوريا إضافةً إلى من يأتي من خارجها ويظهر بوضوح ارتفاع نسبة الجرائم ضد الأطفال في الآونة الأخيرة، ما ينذر بكارثة إنسانية.
المحللون السياسيون والخبراء في الشؤون السورية يشيرون إلى أن الانتهاكات المروعة تستهدف خنق ما تبقى من سكان عفرين الأصليين، إذ يُبدى تصميم على تهجيرهم من أراضيهم، محاولين بذلك تعديل البنية الديمغرافية للمنطقة.
وفي ظل استمرار الجرائم التي تخوضها ضوء النهار، يبقى الصمت العالمي صارخاً حيال انتهاكات يمكن وصفها بأنها ترتقي إلى جرائم حرب، وتعد بالجرائم ضد الإنسانية وحتى الإبادة وفقاً لتقارير دولية.
ويُطرح السؤال المُلح: حتى متى ستستمر هذه الانتهاكات دون عقاب؟ متى سيُعاد السلام إلى الأرض ويٌرفع الاحتلال؟ ومن المسؤول عن هذا الخراب الذي يستشري؟ تساؤلات عويصة تبحث الجماهير السورية عن إجابات مُقنِعة لها.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.