تحت تأثير الشمس….عاصفة جيومغناطيسية تثير القلق في خدمات “ستارلينك”
نورث بالس
أفادت شركة “ستارلينك”، الذراع الفضائي لشركة “سبيس إكس” التابعة للملياردير إيلون ماسك، بتعرض خدمات الإنترنت القائمة على الأقمار الصناعية لتدهور نتيجة أقوى عاصفة جيومغناطيسية شهدتها الأرض من نشاط الشمس في العقدين الأخيرين.
تمتلك سبيس إكس، القائدة في النفاذ للإنترنت الفضائي، حصة كبيرة في الفضاء مع تشغيلها لنحو 60% من الأقمار الصناعية المدارية حول الكرة الأرضية، والتي تبلغ 7500 قمر صناعي. ويرتكز مشروع “ستارلينك” على توفير الاتصال بالإنترنت في جميع أنحاء العالم بواسطة هذه الشبكة الأقمارية.
وفقًا للإعلان الصادر عن المنصة الإلكترونية لـ “ستارلينك”: “نواجه في الوقت الراهن تراجعًا في جودة الخدمة، وفريقنا يعمل على تشخيص المشكلة وحلها.” من جهته، أشار إيلون ماسك إلى أن الأقمار الصناعية تحت الاختبار بالفعل بسبب الوضع الحالي، لكنها ما تزال تتحمل الظروف.
الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) حذرت من أن العاصفة الجيومغناطيسية – والتي تُعد الأعتى مُنذ 2003 – قد تستمر حتى نهاية الأسبوع، مما ينطوي على مخاطر كبيرة ليس فقط للأقمار الصناعية ولكن أيضا لأنظمة الملاحة العالمية والشبكات الكهربائية.
الأقمار الصناعية لـ “ستارلينك” تستخدم وصلات ليزرية متطورة بين بعضها البعض، مما يتيح نقل البيانات بسرعات عالية وتسهيل الوصول إلى الإنترنت على نطاق واسع.
روب شتاينبرغ، خبير الأرصاد الجوية الفضائية بـ NOAA، طمأن بأن الأمر لا يستدعي القلق للجمهور عمومًا، مع ذلك، قد تتأثر الخدمات الحيوية كخطوط النقل الكهربائية عالية الجهد وشبكات الطاقة، كما لاحظ شون دال، أحد الخبراء في التنبؤات الفضائية.
الحادثة تعيد إلى الذهن العاصفة الشمسية في 1859 التي كان لها أثر بالغ، حين أضاء الشفق القطبي سماء مناطق مثل أمريكا الوسطى وحتى هاواي. وقد شهدت عاصفة شمسية قوية في 2003 انقطاعات في الخدمة الكهربائية بالسويد وتلفيات بمحولات طاقة في جنوب إفريقيا، ما يؤكد الأهمية المتزايدة لمراقبة هذه الظواهر الكونية واستعدادات لمجابهتها
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.